قالت شركة “أمازون” الأمريكية، اليوم الجمعة، إنه تم تغريمها بأكبر غرامة على الإطلاق بموجب قانون حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي.
وأشارت الشركة التي أسسها أغنى رجل في العالم، جيف بيزوس، إلى أنه تم توقيع غرامة عليها بقيمة 888 مليون دولار، من قبل منظم الخصوصية في الاتحاد الأوروبي، بسبب الانتهاكات المتعلقة بإعلاناتها لمستهلكيها، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
وتم إصدار الغرامة الضخمة التي كشفت عنها “أمازون”، اليوم الجمعة، قبل أسبوعين من قبل هيئة تنظيم الخصوصية في لوكسمبورغ، والتي صاحبها أمر لمراجعة بعض الممارسات التجارية التي لم تحددها “أمازون”.
من ناحيتها، رفضت شركة “أمازون” الغرامة الموقعة عليها من جانب الاتحاد الأوروبي، وأكدت في تصريحات لـشبكة “بلومبرغ” الأمريكية أنه “لم يكن هناك خرق للبيانات، ولم يتم الكشف عن بيانات العملاء لأي طرف ثالث، هذه الحقائق لا جدال فيها، ونحن نعارض بشدة الحكم”.
وأوضحت أن قرار منظم الخصوصية في الاتحاد الأوروبي المتعلق بكيفية عرض إعلاناتها ذات الصلة للعملاء يعتمد على تفسيرات ذاتية وغير مختبرة لقانون الخصوصية الأوروبي، والغرامة المقترحة “لا تتناسب تماما مع هذا التفسير”.
وأضافت “أمازون” أنها تنوي الدفاع عن نفسها “بقوة في هذا الأمر”، بحسب تعبيرها.
وستمثل غرامة هيئة تنظيم الخصوصية في لوكسمبورغ نحو 4.2 في المئة من صافي دخل “أمازون” البالغ 21.3 مليار دولار لعام 2020، و 0.2 في المئة من مبيعاتها البالغة 386 مليار دولار.
وتأتي الغرامة الموقعة على “أمازون” نتيجة لشكوى أقيمت في عام 2018 من قبل مجموعة حقوق الخصوصية الفرنسية “La Quadrature du Net”، التي رفعت العديد من الدعاوى القضائية ضد شركات التكنولوجيا الكبرى نيابة عن 12 ألف شخص، وذلك بعد وقت قصير من إنشاء اللائحة العامة لحماية البيانات في ذلك العام.
يشار إلى أنه حتى هذه لحظة، كانت أكبر غرامة بموجب اللائحة العامة لحماية البيانات في الاتحاد الأوربي كان قدرها 60 مليون دولار ضد شركة “غوغل” الأمريكية في عام 2019.
