جمعية الصرافين في عدن توقف بيع وشراء العملات الأجنبية

جمعية الصرافين في عدن توقف بيع وشراء العملات الأجنبية
جمعية الصرافين في عدن توقف بيع وشراء العملات الأجنبية

قررت جمعية الصرافين في عدن، جنوب اليمن، اليوم الأحد، إيقاف كافة عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية في سوق الصرف، ابتداءً من يوم الثلاثاء المقبل، وذلك بعد الانهيار الحاد للعملة المحلية (الريال).

وسمحت الجمعية لشركات ومحال الصرافة، بفتح كافة شبكات التحويل المالية بين المحافظات الجنوبية، بعد أسبوع من الإغلاق الكامل بناءً على توجيهات أصدرها البنك المركزي اليمني في عدن.

وقالت الجمعية في بيان وجهته إلى شركات ومحال الصرافة، إنه“تقرر إيقاف كافة عمليات البيع والشراء للعملات الأجنبية وتداولها بعد مرور 48 ساعة من توقيت هذا التعميم جراء التدهور المستمر للريال مع تفعيل كافة عمليات التحويلات المالية“.

كما دعت شركات الصرافة إلى“تقييد عمل شبكات التحويل بين الساعة الثامنة صباحًا والعاشرة مساء بالتوقيت المحلي، وفيما عدا ذلك يتم إغلاقها من قبل النظام المصرفي المعمول به، وذلك ابتداءً من اليوم الأحد“.

ويشهد الريال اليمني انهيارًا شديدًا وسط موجة غير مسبوقة من الغلاء، وارتفاع أسعار السلع الغذائية.

وقال متعاملون في عدن لـ“رويترز“، إن“سعر الريال اليمني سجل انخفاضًا كبيرًا وغير مسبوق في تداولات سوق الصرف، مساء اليوم الأحد، إلى 950 ريالًا للدولار للشراء و958 ريالًا للبيع بعد أن كان قبل أسبوع عند 940 ريالًا للدولار، وذلك في أسوأ انهيار منذ بدء النزاع قبل أكثر من 6 سنوات“.

وأفادت مصادر مصرفية في صنعاء بأن أسعار صرف الريال في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين شمال البلاد، لا تزال ثابتة ومستقرة عند 600 ريال للدولار الواحد.

وألزمت جمعية صرافي عدن في بيانها كافة شركات ومؤسسات ومنشآت الصرافة ”بتسوية الأرصدة في كافة الحسابات المتعلقة بالصرافين ووكلائهم، بالإضافة إلى عدم السماح بعمليات السحب المكشوف أو الفتح بالمقابل“.

كما وجهت“بمنع كافة عمليات القيود والتغطيات للشركات أو المنشآت فيما بينها في إطار الشبكة الواحدة، مع السماح للمنشآت والشركات برفع التغطيات من حساب شبكة إلى شبكة أخرى“.

وقال المتحدث الرسمي باسم جمعية صرافي عدن صبحي باغفار، إن“الجمعية اتخذت هذه الإجراءات في اجتماع عقدته بالتنسيق مع البنك المركزي لوقف التدهور المتواصل في قيمة العملة المحلية المتداعية“.

وأكد باغفار أن“مكافحة المضاربة بالعملة، ومنع كافة العوامل المساعدة قدر الإمكان، قرار لا رجعة عنه، وتم اتخاذه خلال اجتماع الجمعية، والجميع معني بإجراءات موازية لتصحيح مسار الوضع الاقتصادي الخطير في اليمن“.

ودعا الحكومة اليمنية إلى“التدخل العاجل لإنعاش الاقتصاد، لا سيما أن هناك تجاهلًا كبيرًا من الجانب الحكومي ولم يتم اتخاذ موقف أو إجراءات جادة بهذا الخصوص“، بحسب قوله.

ووفقًا لمراكز اقتصادية، فقد انخفض الريال اليمني بنسبة تزيد على 300% عما كان عليه قبل الحرب حيث كان الصرف ثابتًا عند 214 ريالًا أمام الدولار الواحد أواخر العام 2014.

ويتوقع مراقبون أن تواصل العملة اليمنية انهيارها لتبلغ 1000 ريال مقابل الدولار الواحد قبل نهاية العام الحالي.

ويواجه البلد ضغوطًا وصعوبات مالية واقتصادية غير مسبوقة نتيجة تراجع إيرادات النفط التي تشكل 70% من إيرادات البلاد، وكذلك توقف جميع المساعدات الخارجية، والاستثمارات الأجنبية، وعائدات السياحة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى