السياسي-وكالات
كشف خطاب ومصادر مطلعة بأن مجموعة أوبك+ التي تضم دولا رئيسية منتجة للنفط ستجري محادثات غير رسمية عن بُعد غداً السبت قبل اجتماعات مقرر لها هذا الأسبوع، قبل أن يقرر ما إذا كان سيؤجل زيادة الإنتاج في يناير.
وتدرس أوبك+ ما إذا كانت ستخفف قيود إنتاج النفط اعتبارا من أول يناير، كما اتفقت قبل ذلك، أم ستستمر في الإنتاج بنفس الوتيرة في ظل ضعف طلب النفط وتداعيات الجائحة.
وقالت مصادر إن هناك اتفاقا في منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها، على تمديد خفض الإنتاج 3 أشهر اعتبارا من يناير المقبل.
وقال مصدر بأوبك+ لرويترز إن وزير الطاقة في دولة الإمارات العربية أبلغ اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة خفض الإنتاج أنه يجب على كل الأعضاء أن ينفذوا أولا تعهدات خفض النفط بشكل كامل قبل الموافقة على تغيير أو تمديد الاتفاق الحالي.
وتباينت أسعار النفط اليوم الجمعة دون أن تحد عن مسارها المفضي إلى مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي قبيل اجتماع لمجموعة أوبك+.
وكان خام برنت تسليم يناير مرتفعا 35 سنتا بما يعادل 0.7% إلى 48.15 دولار للبرميل، في حين زاد عقد فبراير الأنشط 42 سنتا إلى 48.21 دولار.
لكن خام غرب تكساس الوسيط نزل 28 سنتا أو 0.6% إلى 45.43 دولار للبرميل.
وكلا العقدين مرتفع حوالي 7% على مدار الأسبوع بعد أنباء مشجعة عن لقاحات محتملة للوقاية من كوفيد-19 من أسترا زينيكا
وشركات أخرى. غير أنه بزغت تساؤلات بخصوص لقاح أسترا زينيكا، حيث أبدى عدة علماء تحفظات حيال نتائج التجارب.
وقال جيه.بي مورجان “في حين أن التوزيع الناجح للقاح سيكسر الحلقة بين انتقال العدوى وحركة الأفراد، فإنه حتى في ذلك الحين من المرجح ألا يصل الطلب العالمي على النفط إلى معدلاته قبل الجائحة إلا في منتصف 2022.”
إلى ذلك، قال الخطاب الصادر عن أوبك، والذي اطلعت عليه رويترز، إن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك سيحضر مشاورات السبت غير الرسمية لقادة لجنة المراقبة الوزارية المشتركة.
وكان نوفاك وزيرا للطاقة حتى وقت سابق من هذا الشهر، إذ قاد جهود موسكو لتكوين علاقات وثيقة مع منظمة البلدان المصدرة للبترول وإبرام اتفاق بشأن تخفيضات الإنتاج.
ودعت السعودية الدول الأعضاء الأخرى في أوبك+ يوم الثلاثاء الماضي إلى المرونة في الاستجابة لاحتياجات السوق بينما تعزز الحجة لتشديد سياسة إنتاج النفط في 2021 لمواجهة انخفاض الطلب في ظل موجة جديدة من جائحة فيروس كورونا.
وقالت مصادر في أوبك+ إن خيارا يلقى تأييدا بين الدول الأعضاء في المجموعة هو إبقاء التخفيضات القائمة البالغة 7.7 مليون برميل يوميا لمدة بين ثلاثة وستة أشهر، بدلا من تقليص التخفيضات إلى 5.7 مليون برميل يوميا في يناير كانون الثاني.
وتدرس منظمة أوبك وحلفاؤها تمديد اتفاقهم الحالي لتخفيضات إنتاج النفط البالغة 7.7 مليون برميل يوميا لثلاثة أو ستة أشهر عندما ينقضي أجله في يناير كانون الثاني.
وكان من المقرر أن ترفع أوبك بلس، الإنتاج مليوني برميل يوميا في يناير كانون الثاني في إطار تخفيف تدريجي لتخفيضات غير مسبوقة للإمدادات. وفي ظل نزول الأسعار، تبحث أوبك+ تأجيل الزيادة أو حتى تعميق الخفض.
وبدأت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، فيما يعرف بأوبك بلس، اجتماعات أمس الاثنين، لبحث اتخاذ مزيد من الإجراءات لدعم سوق النفط في 2021، وذلك في وقت تضغط فيه الموجة الثانية من فيروس كورونا على الطلب والأسعار، بينما يوشك الاجتماع على الإنتهاء أعلنت مصادر أن هناك اتفاقا في أوبك بلس على تمديد خفض الإنتاج، وفقا للإخبارية السعودية.