ارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوى لها منذ ستة أسابيع قبل تخليها عن مكاسبها واستقرارها اليوم الإثنين بعد أن أدت عمليات شراء للذهب، والتي عززها ارتفاع إصابات سلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا، إلى إحداث توازن مع ضغوط من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
ولم يطرأ تغير يذكر على سعر الذهب في المعاملات الفورية مسجلا 1826.58 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة الـ03:13 بتوقيت غرينتش، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له منذ الـ22 من تشرين الثاني/ نوفمبر عند 1831.49 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1٪ إلى 1826.70 دولار.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.5% إلى 23.15 دولار للأوقية وارتفع البلاتين 0.4% إلى 966.00 دولار. وارتفع البلاديوم 0.4% إلى 1899.81 دولار للأوقية.
وكانت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين سجلت الأسبوع الماضي أعلى مستوياتها في عامين تقريبا عقب طلب فاتر في مزاد للبيع يوم الاثنين الماضي.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين، وهي سريعة التأثر بتغيرات أسعار الفائدة، إلى أعلى مستوى منذ آذار/ مارس 2020 وسط توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي يقترب من زيادة الفائدة بينما يتعافى الاقتصاد الأمريكي من موجة إغلاقات وقفزات في التضخم مرتبطة بكوفيد-19 .
وفي مزاد بيعت فيه سندات لأجل عامين بقيمة 56 مليار دولار يوم الاثنين الماضي، جرى تسعير العائد عند 0.769%، بزيادة نحو نصف نقطة أساس عن مستواه قبل المزاد. وسجل في أحدث التداولات اليوم 0.7441% بعد أن وصل في وقت سابق إلى 0.758%.
يذكر أن العالم سجل الأسبوع الماضي حصيلة قياسية للإصابات اليومية بفيروس كورونا، في ظل تفش واسع للمتحور أوميكرون.
ويواصل ”أوميكرون“ – المتحور الجديد لفيروس كورونا – انتشاره في العالم معيدا فرض بعض الإجراءات الاحترازية التي تخلت عنها بعض الدول أخيرا مع توسع تلقي التطعيمات فيها.
وقالت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق، إنها لم تتلق ”أي معلومات“ بخصوص وفيات محتملة جراء أوميكرون رغم سرعة انتشاره إذ وصل إلى 38 دولة حتى الآن.
وبحسب جامعة ”جونز هوبكنز“ الأمريكية فإن إجمالي الإصابات بكورونا حول العالم وصل خلال الأسبوع الماضي، إلى 281 مليونا و394 ألفا، في حين ارتفع إجمالي عدد الوفيات إلى قرابة 5 ملايين و400 ألف بسبب الفيروس.