ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الخميس، مع تراجع الدولار، لكن تصريحات مائلة للتشديد من صناع السياسات بمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي حدّت من جاذبية المعدن وأبقته عند ما يقل كثيرا عن المستوى الهام البالغ 1800 دولار.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1791.76 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة الـ0501 بتوقيت غرينتش بعد أن تراجع إلى أدنى مستوياته منذ الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر أمس الأربعاء.
وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4% إلى 1791.60 دولار.
وانخفض مؤشر الدولار 0.1% عن أعلى مستوى له في 16 شهرا الذي سجله في الجلسة السابقة؛ ما يقلل من تكلفة المعدن بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
وقال هيتيش جين كبير المحللين في يس سكيوريتيز بمومباي ”نظرا لأن الأسواق تتوقع بعض التطبيع في السياسة النقدية، من المفترض أن يؤثر ذلك على الذهب على المدى القصير“.
وتابع ”لكن من غير المرجح أن ترفع البنوك المركزية الكبرى أسعار الفائدة بشكل كبير نظرا للعبء المالي الناجم عن ارتفاع أسعار الفائدة والديون الحكومية الكبيرة المتراكمة“.
وتزيد أسعار الفائدة المرتفعة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3% إلى 23.59 دولار للأوقية.
وارتفع البلاتين 1.6% إلى 989.77 دولار، وزاد البلاديوم 2.3% إلى 1893.76 دولار.
والأربعاء، انخفض المعدن الثمين إلى ما دون المستوى الرئيس البالغ 1800 دولار هذا الأسبوع، إذ أكدت إعادة تعيين رئيس مجلس الاحتياطي، جيروم باول، لفترة ثانية الرهانات على تشديد السياسة النقدية بشكل أسرع، وعززت الدولار.
ويجعل ارتفاع الدولار المعدن الأصفر، مكلفا لحاملي العملات الأخرى.
وكان الدولار سجل مستوى مرتفعا جديدا في 16 شهرا يوم الإثنين الماضي، وذلك بعد إعادة تعيين باول، لفترة ثانية مدتها 4 سنوات، في حين تضررت العملة الأوروبية من إغلاقات مرتبطة بكوفيد-19 .
ويعزز ترشيح باول، توقعات بأن البنك المركزي الأمريكي سيمضي قُدما في مساره لتشديد السياسة النقدية، بتقليص برنامجه لشراء الأصول وزيادة أسعار الفائدة العام المقبل.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الخضراء، أمام سلة من ست عملات منافسة، 0.42 في المئة إلى 96.53 وهو أعلى مستوى له منذ تموز/ يوليو 2020.