خبر

الريال الإيراني يسجل تراجعا جديدا أمام الدولار الأمريكي

سجلت العملة الإيرانية (الريال)، الاثنين، تراجعا جديداً أمام الدولار الأمريكي وباقي العملات الأجنبية في الأسواق الحرة بالعاصمة طهران، كما ارتفعت أيضًا أسعار الذهب، وفقاً لما ذكرته مواقع إخبارية اقتصادية.

وقال موقع صحيفة ”دنياي اقتصاد“ الإيرانية إن الريال الإيراني سجل انهياراً جديداً، حيث بلغت قيمة الدولار الأمريكي الواحد 281 ألف ريال إيراني، فيما وصل سعر اليورو إلى 330 ألف ريال إيراني.

وأضافت الصحيفة: ”ارتفع سعر كل دولار أمريكي بمقدار 21 ألف ريال مقارنة باليوم السابق“، ويظهر هذا الرقم زيادة بنسبة 0.74٪ مقارنة باليوم السابق.

من جهته، أفاد موقع صحيفة ”اندبندنت“ بالنسخة الفارسية، الاثنين، بان الانهيار الحاصل في العملة الإيرانية سببه المخاوف بشأن مستقبل مفاوضات الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية.

وأشار موقع الصحيفة إلى أن ”إلقاء نظرة على الأسعار المعلنة في سوق الذهب يظهر أيضًا زيادة في الأسعار، حيث وصل سعر أوقية الذهب يوم الاثنين إلى 1819 دولارًا، وهو ما يزيد بنحو خمسة في المائة عما كان عليه قبل يومين“.

وأضاف الموقع: ”كما بلغ سعر المسكوكة الذهبية المعروفة في إيران ”سكة إمامي“ 122 مليون و300 ألف ريال إيراني، أي بزيادة قدرها 0.65٪ مقارنة باليوم السابق“.

واعتبرت وسائل الإعلام الإيرانية التي تعنى بالقضايا الاقتصادية أن ”الطلب المتزايد“ أحد عوامل النمو التصاعدي لأسعار العملات الأجنبية، كما تم الاستشهاد بـ ”المخاوف بشأن مستقبل المحادثات النووية“، و“الإحباط من رفع العقوبات“ كأسباب رئيسية للطلب المتزايد على العملات الأجنبية والذهب.

ونقلت صحيفة ”دنياي اقتصاد“ الإيرانية عن ناشطين اقتصاديين قولهم إن سوق الصرف الأجنبي قد وصل إلى ”وضع حرج وحاسم“.

وبحسب هذا التقرير، ”فقد سلط بعض الناشطين الإيرانيين في سوق الصرف الأجنبي الضوء على خطابات المسؤولين الأمريكيين، مثل السيناتور الجمهوري الأميركي تيد كروز“.

وقال كروز في وقت سابق ”إنه حتى لو توصل بايدن إلى اتفاق مع إيران وعاد إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، فإن الجمهوريين سينسحبون من هذا الاتفاق بمجرد استعادة السلطة“.

وأنهار الريال الإيراني بشكل غير مسبوق بعد انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي منتصف عام 2018، حيث بلغت قيمة الدولار الأمريكي الواحد نحو 320 ألف ريال إيراني.

وخلال اليومين الماضيين، شهدت بعض السلع الأساسية في إيران، مثل معجون الطماطم والأرز والألبان، ارتفاعاً حادا.

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي طالب، في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، البنك المركزي ووزارة الاقتصاد بمنع نمو سعر الصرف وانخفاض قيمة الريال.