فتحت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت الأمريكية على ارتفاع، بدفعة من صعود أسهم التكنولوجيا، بيد أن المخاوف حيال تباطؤ التعافي الاقتصادي واحتمال خفض التحفيز المالي وضعت المؤشرين داو جونز وستاندرد آند بورز 500 على مسار أسوأ أداء أسبوعي منذ منتصف يونيو.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 23.84 نقطة، ما يعادل 0.07 % إلى 34917.96 نقطة.
وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 4.76 نقاط أو 0.11 % إلى 4410.56 نقاط، وربح مؤشر ناسداك المجمع 29.74 نقطة أو 0.20 % إلى 14571.53 نقطة.
وأوقفت الأسهم الأوروبية نزولها، بيد أن المؤشر الرئيسي لها ما زال على مسار تسجيل أسوأ أسبوع منذ فبراير بفعل مؤشرات على تباطؤ النمو وارتفاع الإصابات بفيروس «كوفيد 19» ومخاوف من تقليص التحفيز النقدي في وقت أبكر من المتوقع.
وصعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1% خلال التعاملات عقب انخفاض 1.5% في الجلسة السابقة بفعل مؤشرات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي قد يبدأ كبح جماح سياساته التيسيرية في وقت لاحق من العام الجاري.
وتعافى مؤشر قطاع التعدين من انخفاض 4% أول من أمس، إذ استقرت أسعار النحاس، لكنه اتجه صوب تسجيل أسوأ أداء بين القطاعات الأوروبية في الأسبوع.
واتجهت أسهم السلع الفاخرة أيضاً لانخفاض أسبوعي بنحو 6%، إذ تتعرض لضغوط بفعل القلق إزاء تطورات محتملة تتعلق بالسياسة المتبعة حيال الثروة في الصين.
ونزل مؤشر داكس الألماني 0.2%، إذ أظهرت بيانات أن أسعار المنتجين قفزت بأكثر من المتوقع الشهر الماضي.
وقفز سهم موريسونز البريطانية لمتاجر البقالة 4.5%، ليتصدر المؤشر ستوكس 600 بعد أن وافقت الشركة على عرض استحواذ بقيمة 7 مليارات جنيه إسترليني (9.54 مليارات دولار)، بينما قفز سهم موقع العقارات السويدي هيمنت 14.6% بفضل تقرير فصلي إيجابي.
وأغلق مؤشر نيكاي الياباني القياسي عند أقل مستوى في 8 أشهر تقريباً، مدفوعاً بنزول أسهم شركات صناعة السيارات والقطاعات المرتبطة بها بفعل تنامي القلق حيال التعافي بعد أن قلصت تويوتا إنتاجها العالمي.
وتراجع المؤشر 0.98% ليغلق عند 27013.25 نقطة، وهو أدنى مستوياته منذ 28 ديسمبر، ونزل مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.87% إلى 1880.68 نقطة.
وفي الأسبوع، هبط نيكاي 3.4%، وهي أكبر خسارة أسبوعية منذ منتصف مايو.
وقال كينتارو هاياشي كبير الخبراء الاستراتيجيين لدى دايوا للأوراق المالية: «تويوتا أطلقت انخفاضات في نيكاي .. الكثير من الأسهم الأخرى المحيطة بتويوتا تأثرت.. خفض إنتاج تويوتا سحق آمال التعافي الاقتصادي من انخفاض الجائحة».
وقالت تويوتا موتور، أول من أمس، إنها ستقلص إنتاجها العالمي لشهر سبتمبر 40% عن خطتها السابقة.
ونزل سهم تويوتا 4.09%، بينما خسر سهم هوندا موتور 4.84%، وهوى سهم نيسان موتور 7.25%، وانخفض سهم دينسو التابعة لتويوتا 8.83%، بينما فقد سهم زميلتها أيسين 5.28%.
وقادت شركات صناعة المواد الداخلة في إنتاج السيارات مثل الصلب والزجاج والمطاط الانخفاضات في المؤشرات الفرعية للقطاعات البالغ عددها 33 في بورصة طوكيو.
وتراجعت شركات الشحن البحري بأكبر قدر بين المؤشرات الفرعية، إذ انخفضت 8.17%.
كما اعترى الضعف الأسهم المرتبطة بالرقائق على الرغم من المكاسب التي حققتها نظيراتها الأمريكية بعد أن توقعت نفيديا كورب لصناعة الرقائق إيرادات للربع الثالث تفوق توقعات وول ستريت.
وتخلى سهم أدفانتست عن مكاسب مبكرة لينخفض 0.45%، بينما ارتفع سهم طوكيو إلكترون 0.28%.
وكان سهم دينسو الأسوأ أداء على «نيكاي»، وتلاه سهم نيبون يوسن الذي خسر 8.42%، ونظيره كاواساكي كيسن الذي تراجع 8.15%.