أقرت شركة النفط اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، مساء يوم الثلاثاء، زيادة جديدة في سعر بيع مادة البنزين في المحافظات الجنوبية التي في نطاقها، وهي كل من: عدن، ولحج، وأبين.
وقالت الشركة عبر صفحتها الرسمية على موقع ”فيسبوك“، إنه ”تقرر رفع سعر مادة البنزين، وذلك بدءًا من يوم الأربعاء، ليصبح سعر اللتر الواحد 610 ريالات يمنية، أي ما يعادل 0.61 دولار تقريبًا، بواقع 12200 للصفيحة (أي 20 لترًا)، بعد أن كان سعرها ثابتًا على مدى الشهرين الماضية بـ 11200 ريال يمني“.
وأرجعت شركة النفط اليمنية أسباب زيادة أسعار البنزين، إلى ارتفاع أسعار الوقود عالميًا، معبرة عن أسفها لذلك، لكنها قالت إنها تتبع سياسة سعرية مرنة وفقًا لأسعار الوقود العالمية ارتفاعًا، وكذلك عند الانخفاض، وفقًا لها.
وحول ذلك، قال مدير عام شركة النفط اليمنية في عدن، الدكتور صالح الجريري: ”منذ أسابيع ونحن في عدن نكافح من أجل عدم فرض أي زيادة في أسعار المشتقات النفطية، بسبب ارتفاع أسعار الصرف، كما حدث من زيادة مؤخرًا في محافظات أخرى“.
وأضاف: ”عقدنا اجتماعات ونقاشات عديدة مع التجار والمستوردين للمشتقات النفطية، حيث طلبنا منهم بل ناشدناهم بمنح عدن جزءًا مما يستوردونه من مشتقات، وكذلك بالسعر السابق، ونجحنا في إقناع البعض منهم، كما سارت الأوضاع بصورة طبيعة خلال الأيام الماضية، واستمرينا في تغطية كافة احتياجات السوق المحلية، لكن استمرار ارتفاع أسعار النفط عالميًا وما رافقه ذلك من اضطراب مطرد في أسعار الصرف في عدن، حال دون ذلك“.
وتابع الجريري قائلًا: ”اضطررنا إلى رفع أسعار مادة البنزين، ونأسف جدًا لذلك، ولكننا سنواصل كفاحنا ومحاولاتنا، وكذلك سنبذل كل ما في وسعنا من أجل تفعيل الدور الريادي لشركة النفط واستعادة مكانتها، وتطوير أدواتها وإداراتها وقطاعاتها، لتقوم بمهامها على أكمل وجه“.
يذكر أن أسعار المشتقات النفطية، ومنها مادة البنزين في مدينة عدن اليمنية، شهدت ارتفاعًا طرديًا وبعدد 6 مرات تقريبًا، منذ مطلع العام الجاري 2021، حيث ارتفع سعر صفيحة البنزين من 4000 ريال يمني إلى 12200 ريال تدريجيًا، وعلى مدى 7 أشهر فقط.