هبطت أسعار النفط حوالي ثلاثة بالمئة، اليوم الاثنين، بينما تسببت سلالة جديدة سريعة الانتشار من فيروس كورونا في إغلاق مناطق كثيرة في بريطانيا، وأدت إلى تشديد القيود في أوروبا مما أثار مخاوف من تعاف أبطأ للطلب على الوقود.
وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة التداول منخفضة 1.35 دولار، أو 2.6 بالمئة، لتسجل عند التسوية 50.91 دولار للبرميل.
وتراجعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم يناير/كانون الثاني 1.36 دولار، أو 2.8 بالمئة إلى 47.74 دولار للبرميل، قبيل انقضاء تداولها في حين انخفضت عقود فبراير/شباط 1.27 دولار، أو 2.6 بالمئة، لتسجل عند التسوية 47.97 دولار للبرميل.
وفي وقت سابق من الجلسة، هبطت عقود برنت والخام الأمريكي بما يصل إلى ثلاثة دولارات، وهو أكبر هبوط يومي في ستة أشهر.
وتضررت أسواق النفط أيضا من صعود الدولار أمام العملات الرئيسية.
ومن شأن قوة العملة الخضراء، أن تجعل السلع الأولية المقومة بالدولار، مثل النفط الخام، أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وكانت عقود برنت قفزت فوق 50 دولارا للبرميل الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ مارس/آذار بدعم من أجواء تفاؤل ناتجة عن لقاحات للوقاية من مرض كوفيد-19 .
لكن سلالة جديدة من فيروس كورونا المسبب للمرض، يقال أنها أسرع انتشارا بنسبة 70 في المئة من السلالة الأصلية، جددت المخاوف بشأن الفيروس الذي قتل حوالي 1.7 مليون إنسان حول العالم.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، أن السلالة الجديدة، التي تم رصدها أيضا في دول أخرى من بينها أستراليا وهولندا وإيطاليا، لها تأثير على أسعار النفط، مضيفا أن تعافي أسواق الخام العالمية يسير بخطى أكثر بطئا، مما كان متوقعا في السابق وقد يستغرق عامين إلى ثلاثة أعوام.
وقال إدوارد مويا كبير محللي السوق في (أوندا) في نيويورك “قيود السفر على مدار البضعة أسابيع المقبلة ستقيد خطط أوبك+ لزيادة الإنتاج تدريجيا، وفقا لرويترز.
وأضاف، “الاجتماعات الشهرية ستكون متوترة جدا وأسعار النفط ستبقى متقلبة إلى أن يصبح انتشار الفيروس تحت السيطرة في أرجاء كل من أوروبا والولايات المتحدة”.