قبل أسبوع استقبلت دور العرض الأميركية فيلم "Infidel" لبطله جيم كافيزيل وكلوديا كارفان، ليفاجأ الجميع بوجه مصري يشارك في بطولة العمل من خلال البرومو الخاص به.
وتبين مشاركة الفنان المصري علي قاسم في الفيلم الذي كتبه وأخرجه سايروس نوراسته، دون أن يكون الأمر معلوما للجمهور المصري، الذي شاهد قاسم في آخر مشاركاته الدرامية بمسلسل "لعبة النسيان" الذي عرض في شهر رمضان الماضي.
وفي تصريحات خاصة لـ"العربية.نت"، كشف قاسم عن كواليس مشاركته بالفيلم، مؤكدا في البداية أن العمل بات متاحا في جميع الولايات الأميركية ولكنه لم يعرض بعد في مصر وإفريقيا.
وأشار إلى أنه لا يجيد الترويج للأعمال التي يشارك فيها، ويفضل دائما أن تتحدث الأعمال الفنية عن المشاركين بها، لا أن يروج لها هو قبل أن تعرض، كما أنه لا يتفاعل بشكل كبير مع شبكات التواصل الاجتماعي.
لكنه يتمنى أن تتيح له فرصة المشاركة في الفيلم الأميركي مجموعة جديدة من الفرص، خاصة أن التقدم الخاص بالممثلين العرب في السينما العالمية يكون بطيئا للغاية.
وحول مشاركته، أكد الفنان الذي شارك من قبل في بطولة مسلسل "طايع"، أن الفيلم تم تصويره بالكامل في الأردن، وكان هناك بعض الأدوار التي لم يتم تسمية أصحابها، لذلك أتيحت له فرصة تجارب الأداء هو ومجموعة أخرى من الممثلين.
وبالفعل تم قبوله للمشاركة في الفيلم، وانتهى من تصوير دوره في عام 2018، رافضا الإفصاح عن طبيعة الدور الذي يلعبه، مكتفيا بالقول على كونه ليس دور بطولة ولكنه دور مهم في أحداث العمل الذي يتناول مصر وأميركا وإيران.
واكتفى بالإشارة إلى كونه يقدم دور شخص إيراني في الأربعينيات من عمره، وهو صديق من أصدقاء البطل في الولايات المتحدة الأميركية، مؤكدا أنه علم أثناء التصوير أن ملامحه كانت من أسباب اختياره، مع بعض الماكياج الذي تم ليظهر في الأربعينيات من العمر، كما أنه تحدث بالإنجليزية مع قليل من الفارسية.
وتدور القصة حول بطل العمل الذي يعمل صحافيا ويتلقى دعوة من صديقه من أجل الحضور للقاهرة للحديث عن بعض الأمور التي تحدث في الفترة الأخيرة، ولكنه يتعرض للاختطاف من قبل النظام الإيراني.
وحينما تعلم زوجته بالأمر تحاول إجبار الحكومة الأميركية على التدخل من أجل إعادة زوجها، ولكنها تفشل فتضطر إلى الذهاب بنفسها من أجل البحث عن زوجها.
وكشف قاسم عن استفادته الكبيرة من التجربة بعد أن رأى كيف يتم تصوير الأعمال الأميركية، مشيرا إلى كونه تلقى إشادة من قبل طاقم تصوير العمل بعد انتهاء مشاركته.
كما أكد على كونه يسعى للتواجد في كلا السوقين المصري والأميركي دون الانحياز لسوق على حساب آخر، مشددا على إيمانه بأن الجيل الجديد من الممثلين المصريين يستحق الفرصة للمشاركة بالأعمال العالمية، كما أنه لن يتخلى عن الدراما المصرية في ظل ما تقدمه الأجيال الجديدة من الكتاب والمخرجين.
وعما يخص حصر الممثلين العرب في أدوار الإرهاب، أكد أن التعاطي مع هذا الأمر يختلف من ممثل لآخر، فهناك من لا يتفق معه، وهناك من يقدم تضحيات في بداية مشواره ويقبل بهذه النوعية من الأدوار، وهو يرى أنه ليس ضروريا أن يتم حصر الممثل في مثل هذه النوعية من الأدوار.