واشنطن و'طالبان' تتوصلان إلى هدنة.. هل تنسحب أميركا من أفغانستان؟

وأردف قائلا: "إذا امتثلت طالبان، فسيتبع مرحلة "خفض العنف" اتفاق من شأنه إطلاق مفاوضات سلام تشمل جميع الأطراف الأفغانية".

وقال المسؤول إن حركة" طالبان" أكدت التزامها بوقف التفجيرات الانتحارية والهجمات الصاروخية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستراقب الهدنة وتحدد ما إذا كانت هناك أية انتهاكات.

وفي نفس السياق، نقلت الوكالة عن مسؤول في حركة "طالبان"، قوله إن اتفاقية ثانية ستوقع في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، وأن الحوار بين الأفغان سيبدأ في العاشر من آذار.

وعرضت كل من ألمانيا والنرويج استضافة المحادثات، لكن لم يتخذ أي قرار بشأن المكان. وأوضح مسؤول طالبان أن انسحاب القوات الأجنبية سيبدأ تدريجيًا وسيتم على مراحل خلال 18 شهرًا.

من جانبه قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن هناك "تقدما مهما" أُحرز خلال الأيام القليلة الماضية، في المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، التي تتفاوض من أجل اتفاق سلام في أفغانستان.

وتابع بومبيو أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أعطى تفويضا بمواصلة المحادثات، وأن واشنطن تسعى من أجل خفض ملموس في العنف قبل البدء في مزيد من المناقشات المتعمقة التي تشمل كل الأطراف في أفغانستان.

وكانت شبكة "فوكس بيزنس"، قد أقرّت الخميس، بعدم صحة تقريرها حول إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، عن قرار مشروط لإبرام اتفاق سلام مع "طالبان" في أفغانستان.

وأبلغت مصادر وكالة "رويترز" التي نقلت الخبر، أن من الممكن توقيع اتفاق هذا الشهر، فيما لم يتسنَّ للوكالة على الفور التحقق من صحة تقرير شبكة "فوكس".

وكان ترامب قد التقى الرئيس الأفغاني، أشرف غني، في 28 تشرين الثاني 2019، خلال زيارة غير معلنة للقوات الأميركية في أفغانستان، وقال الرئيس الأميركي إن "حركة طالبان الأفغانية ترغب في إبرام اتفاق سلام"، وأعرب عن اعتقاده أن الحركة "تريد وقف إطلاق النار".

يشار إلى أن ترامب قد أوقف المحادثات مع طالبان، والتي تهدف إلى التوصل لاتفاق على سحب قوات أميركية وقوات أجنبية أخرى مقابل ضمانات أمنية من طالبان، بعد أن نفذت الحركة تفجيرات في كابول خلال أيلول أودت بحياة 12 شخصاً، منهم جندي أميركي.

وأكدت الولايات المتحدة أنها زادت وتيرة عملياتها ضد المتشددين في أفغانستان منذ انسحاب ترمب من محادثات طالبان.