أخبار عاجلة
جوجل تؤكد أن Wear OS 5 يضاعف عمر البطارية -

فصول 'معركة إدلب' مستمرّة.. تغيير 'مفاجئ' في العمليات وتحرّك ميداني تركي

فصول 'معركة إدلب' مستمرّة.. تغيير 'مفاجئ' في العمليات وتحرّك ميداني تركي
فصول 'معركة إدلب' مستمرّة.. تغيير 'مفاجئ' في العمليات وتحرّك ميداني تركي

تستمرّ فصول "معركة إدلب" في الشمال السوري، حيث يواصل الجيش السوري عمليّاته في ريف محافظة إدلب، وهو بات يحاصر مدينة سراقب الإستراتيجية من الجهات الشرقية والغربية والجنوبية وأخيراً الشمالية بعد السيطرة على مدينة آفس على طريق سراقب – تفتناز. 

ووسط تقدّم وحدات الجيش السوري في عملية "تطهير" المحافظة من المجموعات المسلّحة، حصل تحرّك ميداني من الجانب التركي، حيث دخل رتلٌ عسكري من منطقة أوغلينار، باتجاه الداخل السوري وانتشر على خط بين بلدات بنش - معرة مصرين – تفتناز.

توازياً، اعتبر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أنّ تركيا تتوقّع من روسيا أن توقف هجمات القوات السورية في إدلب "على الفور"، فيما قالت وزارة الخارجية الروسية، إنّ روسيا "تنسّق بشكل وثيق مع الشركاء الإيرانيين والأتراك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في إدلب".


تغيير مفاجئ لعمليات الجيش السوري

إلى ذلك، أفادت وكالة "سبوتنيك" الروسية، بأنّ "تغيّراً مفاجئاً" طرأ على سير العمليات العسكرية في منطقة سراقب حيث تقدّمت وحدات من الجيش السوري باتجاه طريق سراقب - تفتناز وسيطرت على بلدة آفس وتلّتها الاستراتيجية بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) و"أجناد القوقاز" في المنطقة.
ووفقاً للوكالة، فإنّ تقدّم الجيش السوري الجديد يشير إلى تغيير يحاكي "الصدمة" ويمهّد لاختراق مساحات واسعة إلى الشمال من الطريق الحيوي "اللاذقية – حلب" (M4)، مرجّحة أن يؤدي هذا التغيير إلى انهيار كبير في صفوف المجموعات المسلّحة في إدلب.

وأشارت "سبوتنيك" إلى أنّه بعد تطويقه مدينة سراقب من الجهات الشرقية والجنوبية والغربية، بات من المرجّح أن يتابع الجيش السوري تقدّمه شمالاً باتجاه تفتناز تاركاً ممراً ضيقاً لانسحاب المسلّحين من سراقب باتجاه سرمين ومركز مدينة إدلب إلى الشمال الغربي.

وكان الجيش السوري قد تمكّن، أمس الأربعاء، من تحرير بلدة "إسلامين" الاستراتيجية وقرية "أبو الخوص" شرقي مدينة سراقب في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، مطبقاً بذلك الحصار على المدينة من 3 اتجاهات.

كذلك سيطرت وحدات من الجيش السوري على بلدة تل طوقان الاستراتيجية بريف إدلب الشرقي، أمس الأربعاء، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم "أجناد القوقاز" وحلفائه، ونجحت في تطويق نقطة المراقبة التركية الموجودة في المنطقة.

دخول الرتل التركي
وصباح اليوم الخميس، أصدرت القيادة العامة للجيش السوري بياناً أفادت فيه بأنّ "رتلاً عسكرياً تركياً عبَر من منطقة أوغلينار باتجاه الداخل السوري، بالتزامن مع الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية، فجر اليوم الخميس"، وذلك في إشارة إلى القصف الصاروخي الإسرائيلي الذي استهدف محيط دمشق والمنطقة الجنوبية، وذلك بحسب ما ذكرت وكالة "سانا" التي أشارت إلى أنّ الدفاعات الجوية السورية وأسقطت معظم الصواريخ قبل وصولها إلى أهدافها.

وجاء في البيان: "في تمام الساعة 02:00 من فجر يوم الخميس الواقع في 6-2-2020 وبتزامن فاضح مع العدوان الجوي الإسرائيلي، بل وبغطاء منه، دخل رتل عسكري تركي يضم عدداً من الآليات والمدرعات، وتم العبور من منطقة أوغلينار، باتجاه الداخل السوري".

وأضاف: "انتشر الرتل العسكري التركي على خطّ بين بلدات بنش - معرة مصرين -تفتناز بهدف حماية الإرهابيين، وعلى رأسهم جبهة النصرة، وعرقلة تقدم الجيش السوري ومنعه من إكمال القضاء على الإرهاب المنظم الذي يحاصر المدنيين في محافظة إدلب ويتخذهم رهائن ودروعا بشرية لديه".

وأكّد البيان على "دور الجيش في استمرار تصديه للعدوان"، منوهاً بأن "الجهود الإسرائيلية والتركية المتزامنة وكل من يدعم الإرهاب التكفيري المسلح، لن تفلح في ثني الجيش عن أداء مهامه".

دمشق: تناسق تركي – إسرائيلي فاضح 
وعلّقت دمشق على دخول الرتل التركي فجر اليوم، معتبرة أنّ "قيام قوات تركية باختراق الحدود السورية فجر اليوم في تناسق مكشوف وتزامن مفضوح وتحت غطاء العدوان الإسرائيلي يؤكّد وحدة الأهداف بين النظام التركي والكيان الإسرائيلي في حماية الإرهابيين".

وأكّد مصدرٌ في وزارة الخارجية السورية أنّ "الاعتداءات من النظام التركي أو الكيان الإسرائيلي أو كليهما معاً لن تثني الجيش السوري عن مواصلة معركته ضد الإرهاب حتى تحرير كلّ التراب السوري وإنهاء وجود الإرهابيين بالكامل في سوريا".

أنقرة: نتوقع من روسيا وقف الهجمات السورية
إلى ذلك، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الخميس، إنّ تركيا تتوقّع من روسيا أن توقف هجمات الحكومة السورية في إدلب على الفور".
ولفت أوغلو إلى أنّ "وفداً روسياً سيزور تركيا لبحث الوضع في إدلب، وأن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، سيجتمعان بعد ذلك إذا لزم الأمر".

موسكو: التنسيق مستمرّ
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية، إنّ "روسيا تنسّق بشكل وثيق مع الشركاء الإيرانيين والأتراك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في إدلب".
وأوضحت الوزارة في بيان لها، اليوم الخميس، أنّ "الوضع في إدلب يشهد توتراً خطيراً وتصاعداً للعنف في الفترة الأخيرة"، لافتة إلى أنّ "خبراء عسكريين من روسيا ومن تركيا قتلوا في مناطق خفض التوتر في محافظة إدلب الشهر الماضي".

وأفادت بأنّ "الإرهابيين شنّوا أكثر من 1000 هجوم في الأسبوعين الأخيرين من الشهر الماضي"، كاشفة أنّ "عدد القتلى والجرحى بين القوات السورية والمدنيين خارج منطقة خفض التصعيد وصل إلى المئات، كما قُتل خبراء عسكريون روس وأتراك بشكل مأسوي".

وأشارت إلى أنّ "محاولات مهاجمة القاعدة الجوية الروسية في حميميم باستخدام طائرات بدون طيار لم تتوقف"، معتبرة أنّ "كل هذه التطورات تؤكد شيئاً واحداً فقط، وهو تعزيز قدرات الإرهابيين غير المقبول، وإفلاتهم من العقاب وإطلاق أيديهم".

وشدّدت الخارجية الروسية على أنّه "في ظل هذه الظروف وجد الجيش السوري نفسه مضطراً للرد بهدف حماية آلاف السوريين من الإرهابيين"، مشيرة إلى أنّ "الجيش السوري يقاتل على أرضه ذات السيادة ضد الإرهابيين، المعترف بهم على هذا النحو من قبل مجلس الأمن الدولي".

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أوكرانيا تلاحق الصحفيين لإخفاء الحقائق