أخبار عاجلة
Brave تعلن محرك إجابات بالذكاء الاصطناعي -
يوتيوب تختبر ميزة جديدة للذكاء الاصطناعي -

روسيا وأميركا تشهران السلاح في سوريا.. صراع على النفوذ والأكراد يتدخلون

روسيا وأميركا تشهران السلاح في سوريا.. صراع على النفوذ والأكراد يتدخلون
روسيا وأميركا تشهران السلاح في سوريا.. صراع على النفوذ والأكراد يتدخلون

نشرت قناة "العربية" تقريراً قالت فيه إنّ التنافس الروسي الأميركي في سوريا على بسط النفوذ لم يعد يخفى على أحد، محذرةً من أنّ "المخفي حتى الآن هو الوصول للمواجهة المسلحة المباشرة بين القوتين التي على ما يبدو ليست بالمستبعدة".

وكتبت "العربية": "الجديد هذه الأيام فصل جديد من فصول التوتر بين الروس والأميركيين في سوريا ظهر قريباً بعد أن رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان شمال شرقي البلاد، الاثنين، تحليق 3 مروحيات روسية فوق مدينة "تل تمر" في حين أقلعت مروحيات أميركية من قاعدة "قسرك" لإبعاد نظيرتها الروسية عن المنطقة، حيث لاحقتها حتى وصولها أجواء رأس العين بريف الحسكة.

والتفت عربات روسية على حاجز أميركي مؤلف من 10 عربات، كانت تتمركز لمنع الدوريات الروسية من السير على طريق "M4"، حيث سلكت طريقاً ترابياً وتجاوزت الحاجز الأميركي لتحلق مروحيات أميركية أطلقت تحذيرات وإشارات دخانية للعربات الروسية قبل أن تعود أدراجها، دون صدام هذه المرة".

وتابعت القناة: "فقد مرت احتكاكات أمس دون تهديد بمواجهة مباشرة، مثلما حدث منذ أيام وتحديداً في في 29 كانون الثاني الماضي، حين أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، خروج رتل للقوات الروسية من مدينة تل تمر باتجاه الحسكة قبل أن تعترضه دورية أميركية كانت بانتظاره عند استراحة الوزير التي تستضيف قاعدة أميركية، ومنعته من التقدم باتجاه الحسكة، حيث وقعت مشادات كلامية بين تلك القوات تطورت إلى إشهار السلاح، لتدخل قوات سوريا الديمقراطية وسيط حل بينهما.

وأفاد المرصد أيضا بتوجه رتل روسي إلى قرية الخريطة الواقعة على طريق الحسكة باتجاه جبل قزوزانة، لتعترض الرتل قوات أميركية مجبرة إياه على الخروج من القرية. فيما قالت مصادر حينها إن الروس جاؤوا إلى القرية لإنشاء قاعدة عسكرية في إحدى المدارس".

ونبّهت القناة من تصاعد التوتر في الآونة الأخيرة بشكل كبير، حيث باتت منطقة شرقي سوريا تشهد مشاحنات يومية بين الجانبين، بالإضافة لعرقلة القوات الأميركية مرور آليات روسية من مناطق عدة.

وأضافت القناة بالقول إنّ القوات الأميركية انتشرت على مداخل ومخارج بلدة تل تمر الاستراتيجية التي تعد عقدة وصل بين الحسكة – القامشلي – حلب، إضافة لانتشارها عند مدخل أبو رأسين (زركان) ومفرق قرية غيبش، فضلاً عن تسييرها دوريات مكثفة على أوتوستراد حلب – الحسكة المعروف بالـM4، في محاولة منها لتحجيم الدور الروسي هناك، ومنع استخدام القوات الروسية للأوتوستراد في المنطقة سوى باتجاه المناطق الحدودية مع تركيا.

أما أنقرة التي تقيم 12 نقطة مراقبة شمال سوريا بموجب اتفاق خفض التصعيد مع روسيا، فهي موجودة أيضا على خط الخلاف الأميركي الروسي، حيث تعيش مناطقها منذ كانون الثاني الماضي تصعيداً عسكرياً لقوات النظام وروسيا، بهدف السيطرة على تلك المنطقة التي يعيش فيها 3 ملايين شخص نصفهم تقريباً من النازحين".

وكتبت القناة: "آخر التطورات وقع، الاثنين، حين اصطدمت قوات نظام الجيش السوري مع الجيش التركي شمال سوريا وقتلت 6 من عناصره، ما دفع الرئيس التركي لإطلاق تحذيرات بأنه سيرد بالمثل على أي هجوم على قواته.روسيا بالتأكيد لن تقف مكتوفة أمام تحذير أردوغان، فأعلنت وزارة الدفاع أن جيش أردوغان استهدف لأنه لم يخطر موسكو بشأن عملياته في منطقة إدلب بشمال غربي سوريا.فرد أردوغان متفاديا الروس: "أريد خصوصا أن أبلغ السلطات الروسية أن محاورنا هنا ليس أنتم بل النظام السوري، ولا تحاولوا عرقلة عملنا"، مضيفاً: "لا يمكننا أن نقف صامتين بينما جنودنا يقتلون. سنواصل المطالبة بالمحاسبة".

وأضافت القناة: "إلى أن جاء الرد الأميركي، حيث أدانت الولايات المتحدة بشدة الاعتداء المستمر وغير المبرر والقاسي من قبل الجيش السوري وحلفائه الروس وغيرهم على السكان في إدلب.كما أفاد مسؤول في الخارجية الأميركية بأن تلك الهجمات أدت إلى مقتل العديد من الأتراك العاملين في مراكز المراقبة في إدلب التي تستخدم للتنسيق ووقف التصعيد، معلناً وقوف الولايات المتحدة إلى جانب تركيا من أجل الدفاع عن النفس".

وتابعت "العربية": "ومع توسع العمليات القتالية لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركيا، وسط قلق الأتراك، الذين اتهموا واشنطن بدعم "إرهابيين" مرتبطين بتنظيم حزب العمال الكردستاني، وانتهاء نفوذ داعش بمقتل زعيمه أبو بكر البغدادي، ومن ثم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب الأميركي من سوريا، أصبحت القوات الأميركية والروسية وجهاً لوجه شرق نهر الفرات بالقرب من دير الزور.وحتى اليوم، مازال الصراع قائماً بين القوتين على الأراضي السورية، دون بريق أمل يذكر ليكشف إلى أي جهة ستميل كفة الميزان في ذلك البلد الغارق بالحرب منذ سنوات باتت طويلة".


اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى القطب الشمالي: نزاع جديد تتفوق فيه موسكو على واشنطن