وفي مؤتمر صحفي في جنيف، اليوم الخميس، قال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن "السبب الرئيسي ليس ما يحدث في الصين، وإنما ما يحدث في دول أخرى"، مشيراً إلى أنّ المنظمة لا تزال تؤمن بقدرة الصين على وقف تفشي المرض.
وأوضح أنّ المنظمة "لا توصي بالحد من الرحلات وعمليات التبادل التجاري وحركة (الأفراد) وتعارض حتى فرض أي قيود على الرحلات إلى الصين".
وتابع غيبريسوس: "أكثر ما يهمنا الآن، هو احتمال انتقال الفيروس إلى البلدان التي تعاني من ضعف النظم الصحية".
وبلغ عدد حالات الوفاة بسبب الإصابة بالفيروس في الصين 170 شخصاً، هناك 98 حالة إصابة في 18 دولة غير الصين، لكن لا حالات وفاة حتى الآن. وفق منظمة الصحة العالمية.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد عقدت اجتماعاً اليوم، لمناقشة ما إذا كان الفيروس يشكل حالة طوارئ صحية عالمية. ويأتي ذلك بعد تصريح رئيس برنامج الطوارئ الصحية في المنظمة، مايك ريان، والذي قال فيه إنّ "العالم بأسره يجب أن يكون في حالة تأهب" لمحاربة فيروس كورونا الجديد.
يشار إلى أنّ تفشّي المرض بدأ عالمياً من مدينة ووهان الصينية، بمقاطعة هوبي وسط البلاد، وانتشر بعد ذلك الفيروس في جميع أنحاء الصين ثم انتقل إلى 16 دولة على الأقل على مستوى العالم، بما في ذلك تايلاند وفرنسا والولايات المتحدة وأستراليا.
وحتى الآن لا يوجد علاج محدد أو لقاح ضد المرض. ومع ذلك، فقد تعافى عدد من الأشخاص بعد خضوعهم للعلاج.
ووفق تقرير نشرته "BBC"، ينتقل فيروس "كورونا"، من شخص لآخر عند السعال أو العطس. ويعيش لفترة محدودة خارج الجسم. ولكي ينمو الفيروس وينتشر أكثر، سيحتاج إلى أشخاص آخرين للعيش في أجسامهم.
وبحسب "BBC" تبدأ أعراض هذا الفيروس بحمى، ثم سعال جاف، وبعدها يبدأ المريض في المعاناة من صعوبة في التنفس قد يحتاج المصاب على إثرها إلى رعاية طبية داخل المستشفى.
وتشير الإحصائيات الحالية إلى أن واحدا من كل أربعة تكون إصابته خطيرة، ومن النادر أن تتضمن الأعراض الأولية للمرض رشح الأنف والعطس.