ووصف كوشنر، في لقاء مع "الجزيرة"، الخطة -التي كشف ترامب عن تفاصيلها بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو- "بالرائعة؛ لأنها تتيح لإسرائيل العيش بأمان في محيطها، وتتيح للفلسطينيين عرضا لن يتكرر مرة أخرى، وهو الحصول على دولة، وأن يحيوا حياة كريمة فيها، حيث سيحصلون على خمسين مليار دولار لبناء دولتهم المرتقبة، مشددا على أن الخطة جاءت استنادا إلى أساس القرارات الدولية".
وتابع قائلا إن إسرائيل قدمت تنازلا كبيرا بموجب الخطة الأميركية، حيث وافقت وللمرة الأولى على تجميد الاستيطان لمدة أربع سنوات، و"هو أمر لم يحدث من قبل".
وأضاف أن الخريطة أخذت بعين الاعتبار واقع الأراضي الإسرائيلية الجديدة بعد التمدد الاستيطاني، وإنها ستعمل على وقف هذا النمو، كما أخذت الواقع الأمني عند رسم حدود الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية، بما يضمن أمن إسرائيل.
وفي ما يتعلق بالمسجد الأقصى، أكد أنه سيظل على وضعه الحالي، حيث يواصل الأردن الإشراف عليه، بما يتيح لكل المسلمين في العالم زيارته والصلاة فيه، "كما سيكون متاحا لكل اليهود والمسيحيين في العالم لزيارة أماكنهم المقدسة بالقدس".
وقال إن القدس ستكون عاصمة موحدة لإسرائيل، موضحا أن حدود القدس تغيرت على مر السنوات الماضية، فحدودها عام 1967 ليست هي الحدود ذاتها التي كانت عليها عام 2000، ثم عام 2010، وإن ترسيم الحدود البلدية أمر سيتم التفاوض عليه لتمكين الفلسطينيين من إقامة عاصمتهم على أرض بالقدس، مع التشديد على أن القدس الشرقية والغربية الحالية هي عاصمة إسرائيل، وهو ما يفسر وعد ترامب اليوم للفلسطينيين بإقامة عاصمة لهم بالقدس الشرقية.
اعلان
وامتدح كوشنر ما أسماها التنازلات التي قدمتها إسرائيل وقبولها الخطة الأميركية، راميا الكرة في مرمى القيادة الفلسطينية، التي قال إن عليها ألا تضيع الفرصة التاريخية التي تعرض عليها، وقال إن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات كان يخشى الوصول لاتفاقية مع إسرائيل، حتى لا يتهم من قبل العرب بأنه خائن، مؤكدا أن واقع الحال تبدل، حيث إن العرب الآن يرجون القيادة الفلسطينية من أجل قبول الصفقة والتوصل لسلام مع إسرائيل.