حقيبة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، المتنقلة معه كهاتفه المحمول، كانت خزنة أسرار، وبعضها حصل عليه الأميركيون بعد دقيقتين تقريباً من قتله وقتل 9 آخرين كانوا معه بصاروخين من طائرتي "درون" مسيّرتين فجر 3 كانون الأول قرب مطار بغداد، طبقاً لما اتضح من تقرير معزز بفيديو، بثته شبكة Fox News التلفزيونية الأميركية.
وذكرت "فوكس" في التقرير، أن عناصر من "القوات الخاصة" المعروفة في الجيش الأميركي بأحرف SOF اختصاراً، كانوا يتبعون موكبه المكون من سيارتين منذ خرج من المطار، وكانوا خلفه على بعد 800 متر تقريباً حين استهدفه الصاروخ.
وبحسب التقرير أنهم أسرعوا إليه وأبعدوا جثته المشتعلة عن سيارته التي كانت تحترق، والتقطوا ما تيسر من صور لها وللجثة ولما كان معه بالحقيبة في معرض "تقييمهم" للأضرار، وأهمه ما تأكدوا منه بثوانٍ معدودات، وهو مقتل سليماني.
بعد الثانية 50 من الفيديو المرفق، نرى سيارته التي كان فيها، وبعدها صورة لكتاب كان معه أيضاً، اسمه غير واضح تماماً. والصحافي المختص بالكتابة عن إيران، محمد مجيد الأحوازي، ذكر في إحدى تغريداته عير "تويتر" أن الكتاب الفارسي اللغة، للشاعر الإيراني ذبيح الله أحمد جرحي، وصدر في 1963 بعنوان "گلچین احمدی" ويحتوي على مختارات من قصائد بكائية ومدائح كربلائية، وأن سليماني "كان يحرص على حمل هذا الكتاب معه في تنقلاته"، بحسب معلومات الأحوازي.
ويظهر في الفيديو أيضاً صورة لكلاشنكوف ومسدس كانا معه بالسيارة، وثانية لمحفظته الخاصة، وبعض ما كان فيها من عملات سورية وإيرانية. كما يبدو بقربها ما يمكن اعتباره "فانوس علاء الدين" بامتياز للاستخبارات الساعية لمعرفة اتصالاته، وهو هاتفه المحمول، وكان محترقاً بالكامل تقريباً، إلا أن بياناته من أرقام وأسماء، كما ورسائل نصية وصوتية وصور، قد تكون محفوظة فيما لو كانت شريحة SIM Card الإلكترونية صالحة بعد احتراقه.
وأشارت "فوكس" الى أن مصدراً، سبق وقاتل في العراق، قال لها بعد رؤيته للصور، ومنها واحدة لجثة سليماني لم تنشرها، إن قائد "فيلق القدس" قتل بالطريقة التي قتل بها الأميركيين.