أعلن مسؤولون أميركيون أن مرتكبي حادث إطلاق النار في مدينة جيرسي سيتي، الكائنة ولاية نيوجيرسي "كانا يستهدفان متجرا يهوديا". وأسفر الحادث عن مقتل 6 أشخاص من بينهم المسلحان.
*المنفذان
ولم تتأكد دوافع الحادث بعد، لكن عمدة جيرسي سيتي، ستيفن فولوب قال في تغريدة إن "الكراهية ومعاداة السامية" ليس لهما مكان في المدينة.
ويُعتقد أن المشتبه بهما قتلا أحد رجال المباحث في الهجوم، ثم قادا سيارة مستأجرة إلى المتجر.
ويظهر فيديو الأمن المشتبهين يطلقان النار على المتجر، قبل دخولهما إليه.
وقال فولوب، للصحافيين إن كاميرات الشوارع أظهرت شخصين "يتجهان ببطء" نحو متجر الأغذية اليهودية، ثم "يفتحان الباب بهدوء ممسكين ببندقيتين طويلتين، ويبدآن في إطلاق النار من الشارع" نحو المتجر.
بدوره، قال مدير السلامة العامة، جيمس شيا، إن شريط الفيديو أظهر أنهما أوقفا سيارتهما "وشرعا على الفور في إطلاق النار على الموقع". ولدى سؤاله عن سبب تأكد الشرطة من استهداف المتجر، قال إن الشخصين "تجاوزا" العديد من الأشخاص الآخرين، الذين يمشون في الشارع، قبل أن يهاجما المتجر.
وتم تحديد هوية المهاجمين وهما ديفيد أندرسون، ويبلغ من العمر 47 عاما، وفرانسن غراهام، وهي امرأة تبلغ من العمر 50 عاما.
وفي هذا الصدد، نقلت قناة "إن بي سي" الأميركية عن مصادر قولها إنّ أندرسون كان تابعا لحركة "إسرائيل العبرية السوداء"، التي يقول أعضاؤها إنهم هم السلالة الحقيقية لبني إسرائيل القدماء.
كما قال أحد الجيران للقناة إن غراهام كانت ربة منزل سابقة في مانهاتن، والتقت أندرسون بعدما أصيبت في العمل.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن أحد المشتبهين قد نشر منشورات معادية للسامية ومناهضة للشرطة، على مواقع التواصل الاجتماعي قبل الهجوم.
من هم الضحايا؟
قُتل ثلاثة أشخاص داخل المتجر، بعد وقت قصير من اندلاع إطلاق النار.
وقد تم تحديد هويتهم من قبل مسؤولي نيو جيرسي وهم ميندي فيرينكز، امراة تبلغ من العمر 32 عاما وهي زوجة صاحب المتجر، ميغيل دوغلاس، 49 عاما، وموشيه ديوتش، وهو طالب يبلغ من العمر 24 عاما، وذلك إلى جانب المسلحين وضابط شرطة.
*موشيه ديوتش
وصف عمدة مدينة نيويورك (جيرسي سيتي جزء من منطقة نيويورك الكبرى)، بيل دي بلاسيو، الهجوم بأنه "جريمة كراهية، وعمل إرهابي". وأمر بوضع الشرطة في حالة تأهب قصوى، وخاصة في مناطق تركز المجتمعات اليهودية.
وقال في مؤتمر صحافي: "هذا يؤكد حقيقة محزنة. هناك أزمة معاداة للسامية تجتاح هذه الأمة. هناك أزمة معاداة للسامية في هذه المدينة"، مضيفاً: "التاريخ يعلمنا أن نأخذ علامات التحذير تلك على محمل الجد".
وأضاف مفوض إدارة شرطة نيويورك، ديرموت شيا، أن جرائم الكراهية في مدينة نيويورك ارتفعت بنسبة 22 في المئة خلال العام الجاري.
وقال: "يمكنك رؤية صليب معقوف (شعار النازية)، ورؤية حجر يتم إلقاؤه من خلال نافذة، أو امرأة تمشي في الشارع مع أطفالها، فيقوم أحد الأشخاص بنزع شعرها المستعار".
){kind=link}