العلاقات السورية - السعودية نحو التسوية الكبرى.. الى الجامعة العربية دُر!!

العلاقات السورية - السعودية نحو التسوية الكبرى.. الى الجامعة العربية دُر!!
العلاقات السورية - السعودية نحو التسوية الكبرى.. الى الجامعة العربية دُر!!
بدأت مؤشرات التسوية تتّضح في المنطقة رغم انها لم تنضج بعد، لكن الساحة السورية ستشهد الانفراجات الاولى نظرا إلى التقارب بين العديد من القوى الاقليمية والدولية كتركيا وايران وروسيا والولايات المتحدة الاميركية ودول الخليج العربي. 

وفي هذا الاطار تتحدث مصادر متقاطعة ان العلاقة السورية - السعودية شهدت تطورات ايجابية في الأشهر القليلة الماضية، إذ انه ومنذ نهاية العام 2017 كانت قد بدأت هذه العلاقة تأخذ مسارات أمنية وعسكرية ودبلوماسية غير معلنة. وأضافت المصادر ان المملكة العربية السعودية اليوم لم تعد معنية بشكل مباشر بالصراع السوري كما كانت عليه في السابق، بل ذهبت الى أبعد من حدود التمهيد لعودة العلاقات بين البلدين، حيث اعتبرت انها ستحارب تركيا وتضغط عليها من خلال التحالف مع النظام السوري. 

ورأت المصادر انه مع استمرار الحرب في اليمن، وجدت الرياض نفسها مضطرة لاستعادة علاقاتها السياسية والديبلوماسية مع بعض البلدان وفي طليعتها دمشق وتخطي الازمات السابقة وإنهاء القطيعة التي لم تعد اولوية بالنسبة اليها، وقد تكفل الجانب الاماراتي بهذا التقارب متقدّماً خطوة وصفت بالتشجيعية آنذاك، وقام بافتتاح السفارة الاماراتية في دمشق وتفعيلها معبّدا الطريق للمملكة التي كان من المفترض ان تباشر بالترتيبات اللازمة لافتتاح سفارتها بعد مدة غير بعيدة، الا ان واشنطن في تلك الفترة وقفت بالمرصاد وطلبت تمهّلا قبل عودة العلاقة الطبيعية بين البلدين على اعتبار ان الكباش الاميركي مع موسكو وطهران في سوريا لم ينتهِ بعد رغم ان حدّة وتيرته قد خفّت خليجياً.

ووفق المصادر فإن التسوية السورية بدأت تتكشّف ملامحها بشكل اوضح وتتقدم بخطوات اسرع نحو خواتيمها، ذلك لأن العلاقة الروسية التركية الاميركية استطاعت خلق بعض التوازنات في ما بينها، والتي بنيت على اتفاقات سياسية جانبية تحضّر للاتفاق الكبير، اذ ان واشنطن لم تعد معنية سوى بجزء من المنطقة الشرقية حيث آبار النفط التي لا تزال تتفاوض بشأنها مع روسيا وسوريا وباقي الدول، وهكذا فإن اعادة فتح السفارة السعودية في دمشق وما تحمله من معنى بعودة العلاقات العربية السورية بشكل شبه كامل بات مسألة وقت فقط، علماً انه ووفق معلومات خاصة بـ "لبنان 24” ان الاسابيع المقبلة سوف تشهد عودة سوريا رسميا الى جامعة الدول العربية. 

يبدو من الواضح ان جميع المعطيات تؤكد المسار الثابت نحو التسوية الكبرى، لكن يبقى أن لا شيء مضمونا امام التذبذبات الاقليمية التي قد تؤدي في اي لحظة الى انهيار التسويات والعودة الى نقطة الصفر في الكثير من الملفات ومن بينها سوريا. 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى القطب الشمالي: نزاع جديد تتفوق فيه موسكو على واشنطن