العيون على روحاني وترامب: الكثير يجري خلف الكواليس.. قمة بالسر؟

العيون على روحاني وترامب: الكثير يجري خلف الكواليس.. قمة بالسر؟
العيون على روحاني وترامب: الكثير يجري خلف الكواليس.. قمة بالسر؟
وسط آمال لعقد قمة بين قادة الولايات المتحدة وإيران بعد 4 عقود، أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني مؤخراً عن استعداده للقاء نظيره الأميركي دونالد ترامب، إلا أنه سرعان ما عدل عن رأيه في غضون 48 ساعة.

من جهته، عارض المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي مفاوضات بلاده مع الولايات المتحدة على وسائل الإعلام المحافظة، وكما وشن متشددون موجة من الهجمات على روحاني لإجباره على التراجع عن نهجه.


من جانبه، قال القائد السابق لفيقل الحرس الثوري والناشط السياسي الحالي حسين كناني مقدم، في مقابلة مع موقع (المونيتور): "ربما تأثر روحاني بالحرب النفسية التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وترامب، ومن الخطأ اختبار أولئك الذين تراجعوا عن كلامهم"، مضيفاً: "بالتأكيد، إن مثل هذه القضايا في السياسة الخارجية لإيران يحددها المرشد الأعلى، الذي أعلن مراراً أن طريق المفاوضات مغلق وأنه لم يضع حتى شرطاً للمحادثات".
وفي تقريره، لفت الموقع إلى أنّ تراجع روحاني قد يكون متجذراً في ما قاله في 27 آب الجاري، حول اجتماع كان من المفترض أن يعقد في ذلك اليوم، ومن المرجح أن الاجتماع توصل إلى سياسة واستنتاج معينين، مما دفعه إلى اتباع نهج جديد وبالتالي التراجع.

وفي الوقت نفسه، لم يستبعد الرئيس الإيراني إجراء محادثات مع ترامب، مؤكداً في خطابه: "نحن نسعى إلى حل القضايا بحكمة".

وهناك احتمال أنه بعد الهجمات التي شنها المتشددون، ربما يكون روحاني قد اعتمد استراتيجية لرفض عقد اجتماع محتمل علناً من أجل تخفيف الضغط على المعارضة الداخلية، مع الاستمرار سراً على طريق المفاوضات.

بدورهم، أوضح بعض المراقبين أنه سيكون ممكناً عقد اجتماع بين ترامب وروحاني، بعد أن تكتسب إيران نفوذاً للمحادثات المستقبلية المحتملة.

وقال أستاذ العلوم السياسية والمحلل في جامعة الرازي في إيران، غدات أحمديان: إن "الاجتماع لن يسفر حالياً عن أي إنجازات استراتيجية لإيران، وستكون العملية المنطقية هي أن تتخذ طهران أولاً خطوتها الثالثة لتخفيض التزاماتها بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة في 6 أيلول المقبل، ومن ثم بدء عملية المحادثات مع الولايات المتحدة".

وفي سياق متواصل، تشير تصريحات المسؤولين الإيرانيين إلى أن المفاوضات بين طهران وباريس مستمرة، ويأمل المسؤولون في التوصل إلى اتفاق، وقال مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود فايزي إن "إيران تحرز تقريباً تقدماً جيداً مع أوروبا"، معلناً أن "مجموعة اقتصادية" من إيران سوف تسافر إلى فرنسا الأسبوع المقبل.

وبدوره، قال محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي، رداً على اقتراح ماكرون لإيران بإنشاء خط ائتمان بقيمة 15 مليار دولار: "يجري التفاوض بشأنه، وسنرى ما سيحدث"، غير أنه أشار إلى أن خط الائتمان ليس من المفترض أن يكون ضمن " INSTEX"، وهي وسيلة أوروبية ذات أغراض خاصة تهدف إلى تسهيل التجارة مع إيران وسط العقوبات الأميركية. 

ويبدو أن اقتراح خط الائتمان قد قوبل بالضوء الأخضر من قبل ترامب، حيث قال مصدر تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته للموقع: إن "ظريف غادر طهران إلى باريس لأن ترامب وماكرون توصلا إلى بعض الاتفاقات"، في إشارة إلى الاتفاقات على خط الائتمان.


اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أوكرانيا تلاحق الصحفيين لإخفاء الحقائق