عاملان أساسيان يجب الآخذ بهما بشان التصعيد الإسرائيلي في لبنان وسوريا والعراق

عاملان أساسيان يجب الآخذ بهما بشان التصعيد الإسرائيلي في لبنان وسوريا والعراق
عاملان أساسيان يجب الآخذ بهما بشان التصعيد الإسرائيلي في لبنان وسوريا والعراق

نشرت صحيفة "واشنطن إكزامينر" الأميركية مقالاً تحدثت فيه عن السبب وراء قصف "إسرائيل" للبنان والعراق وسوريا، وأشارت الى "عاملين مهمين يجب الآخذ الاعتبار بهما بشأن التصعيد الأخير لإسرائيل ضد إيران من خلال ضرب أهداف في ثلاث دول على الأقل في عطلة نهاية الأسبوع، ومن دون قصف إيران نفسها بالفعل".

وتشير الصحيفة إلى أن العاملين وراء هذا التحرك الإسرائيلي هما الجهود الإيرانية لمهاجمة الأراضي الإسرائيلية ومصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في أن يبدو حازماً مع اقتراب موعد الانتخابات.

ويعتبر كاتب المقال أن التحرك أو العمل الإسرائيلي الجديد يُعد في غاية الأهمية؛ ففي سوريا قتلت الطائرات الحربية الإسرائيلية عنصرين في "حزب الله"، وتقول إسرائيل أنهما كانا يدعمان مؤامرة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني لإطلاق طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات على "إسرائيل"، وترى إسرائيل أن فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني هو الوحدة المسؤولة عن ذلك. ومن ثم فإنه إذا كان هذا صحيحاً، فعلى الأرجح أن يستخدم فيلق القدس "حزب الله" بالنيابة عنه وباعتباره وكيلاً يمكن انكاره من أجل تجنب الروابط المباشرة بين المؤامرة وطهران.

ويضيف الكاتب أنه في عملية أخرى بلبنان، استهدفت إسرائيل جماعة أخرى متحالفة مع إيران، وهي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أما في العراق، فقد اتهمت شخصيات بارزة موالية لإيران إسرائيل بشن غارة جوية أخرى.

 

الاستراتيجية الأمنية الإسرائيلية

ويلفت الكاتب أن هذه الضربات تتماشي مع الاستراتيجية الأمنية الإسرائيلية الدائمة؛ فبينما تتسامح إسرائيل نسبياً مع أنشطة "حزب الله" في لبنان وسوريا، فإنها لا ترغب في السماح لإيران أو أي جماعة أخرى بامتلاك قدرات شديدة الخطورة تمكنها من ضرب الأراضي الإسرائيلية. ويعني ذلك أن إسرائيل تضرب الطائرات المسيرة أو الصواريخ أو أي قوات أخرى تشكل تهديداً لإسرائيل من وجهة نظرها.

ويتوقع الكاتب أن يدفع يأس الحرس الثوري الإيراني من الضغط على الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، إلى مهاجمة إسرائيل كوسيلة لحض ترامب على التراجع عن موقفه المتشدد خوفاً من تصعيد جديد. 

ويقول الكاتب: "ولكن الضربات في العراق تبدو مثيرة للاهتمام بشكل خاص؛ إذ يبدو أن هناك ضربتين على مدار السبعة أيام الماضية. وتُعد العراق ملعباً مفضلاً بالنسبة لفيلق القدس وعناصر إيرانية أخرى، لكن إسرائيل تدرك جيداً مصالح الولايات المتحدة في الحفاظ على توازن القوى الهش في بغداد. وبينما ستؤيد إدارة ترامب نتنياهو، فإنها سوف تسعى أيضاً للحصول على أدلة إسرائيلية مقنعة حول سبب شن الضربات داخل العراق."

ويشير مقال الصحيفة الأميركية أيضاً إلى أن نتانياهو ربما يكون مدفوعاً بالسياسة الداخلية الإسرائيلية؛ حيث يطمح إلى مضاعفة استعراض عضلاته باعتباره قائداً قوياً مع الانتخابات الجديدة المقرر عقدها في 17 سبتمبر(أيلول) المقبل. ولمواجهة التحدي المتزايد من حزب محافظ جديد وتحالف يسار الوسط برئاسة جنرال سابق، يريد نتنياهو التأكيد على أنه المرشح الأمني الأعلى.

ويخلص كاتب المقال إلى أن التهديدات الإيرانية تجبر نتانياهو على التصرف بطريقة مفيدة له من الناحية السياسية في رئاسة الوزراء.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى