لعبة 'الدب الروسي' للمنطقة: بن زايد أخذ احتياطاته.. و'التنين' سيغيّر المعادلات!

لعبة 'الدب الروسي' للمنطقة: بن زايد أخذ احتياطاته.. و'التنين' سيغيّر المعادلات!
لعبة 'الدب الروسي' للمنطقة: بن زايد أخذ احتياطاته.. و'التنين' سيغيّر المعادلات!

نشر موقع "لوبلوغ" تقريراً عن "التحالف الأمني الجماعي" الذي اقترحته موسكو في ظل التطورات المتسارعة في منطقة الخليج، ملمحاً إلى أنّ روسيا، وبدعم من الصين، تأمل في استغلال الشكوك المتزايدة في الخليج حول إمكانية الاعتماد على واشنطن كضامن أمني وحيد للمنطقة.

ولفت الموقع إلى أن الدعم الصيني يضفي رمزية على المقترح الروسي، مشيراً إلى أنّ بعض المحللين يلمحون إلى أنّ واشنطن، التي لم تعد معتمدة على صادرات النفط الخليجي، تخفّض مستوى التزامها تدريجياً. ورأى هؤلاء أنّ رد الولايات المتحدة على إيران كان عبارة عن "تمثيليات" "ولي أذرع" بشكل أساسي، على الرغم من نبرة الإدارة الأميركية العدائية.

ونقل الموقع عن الباحث في مجلس العلاقات الخارجية، ستيفن كوك: "ستغادر الولايات المتحدة الخليج العربي. ليس العام الجاري أو المقبل، لكن اتجاه الولايات المتحدة إلى المغادرة مسألة مؤكدة... يدرك القادة في الرياض وأبو ظبي والدوحة والمنامة ومسقط ما يجري.. وبدأوا يحتاطون من المغادرة الأميركية عبر وسائل متعددة، بما فيها الانفتاح على الصين وروسيا وإيران وتركيا".

وفي هذا السياق، استند الموقع إلى إحصاءات أشارت مؤخراً إلى أنّ السعودية ترسل جزءاً أكبر من أي وقت مضى من نفطها الخام إلى الصين، مذكراً برفع ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد والرئيس الصيني شي جين بينغ مستوى علاقة البلدين الشهر الفائت لتصبح شراكة استراتيجية.

في المقابل، حذّر الموقع من أنّ التعويل الطويل الأمد على استمرار التحالف الروسي-الصيني، منبهاً من أنّه قد يتبيّن أنّ التحالف انتهازي بدلاً من أن يكون استراتيجياً، ما من شأنه أن يدفع الدول الخليجية إلى الإسراع في تولي زمام أمور أمنها الخاص.

وفي حال تم اعتماد المقترح الروسي، حذّر الموقع من انجرار الصين وروسيا إلى نزاعات الشرق الأوسط، لا سيما على صعيد التنافس السعودي-الإيراني، وإبراز التباينات الصينية-الروسية "المستترة" إلى الواجهة.

من ناحيتها، بيّنت الخبيرة فيلينا تشاكاروفا التي وصفت التحالف الروسي-الصيني بـ"الدب التنين" أنّ العلاقة التي تجمع موسكو وبكين ليس "تحالفاً أو زواج مصلحة، بل علاقة غير متناسقة وموقتة، تلعب فيها الصين دور واضعة الأجندة بالدرجة الأولى، في حين تلعب روسيا دور مستلمة الأجندة بشكل أساسي".

وأوضحت تشاكاروفا أن التقارب الروسي-الصيني يجري على قاعدة "أبقِ أصدقاءك قريبين منك، لكن أبقِ أعداءك أقرب"، متوقعةً إمكانية تطوير وضع العلاقة الراهن، شرط ألاّ يمثّل صعود الصين تهديداً مباشراً لمصالح روسيا الاستراتيجية بما فيها تلك المتعلقة بالشرق الأوسط.

على مستوى التباينات، تحدّثت الخبيرة عن الطاقة، نظراً إلى أنّ روسيا تُعدّ واحدة من مزودي النفط الكبار في العالم في حين أنّ الصين تُعدّ المستورد الأول. وأضافت الخبيرة بأنّ الصين قد لا يرغب على المدى البعيد في الاعتماد على روسيا، على مستوى وارداتها والترتيبات التي من شأنها تأمينها.

للاطلاع على بنود "التحالف الأمني الجماعي" كما جاء على موقع وزارة الخارجية الروسية، إضغط هنا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أوكرانيا تلاحق الصحفيين لإخفاء الحقائق