ليس لديه أي خطوط حمراء.. نتنياهو قد يلجأ لتصعيد عسكري لإلغاء الانتخابات

ليس لديه أي خطوط حمراء.. نتنياهو قد يلجأ لتصعيد عسكري لإلغاء الانتخابات
ليس لديه أي خطوط حمراء.. نتنياهو قد يلجأ لتصعيد عسكري لإلغاء الانتخابات
كشف محلل سياسي إسرائيلي ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو قد يلجأ لتصعيد الوضع الأمني مع الفلسطينيين وسواهم بغرض تأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة في أيلول المقبل، على اعتبار أنه ليس لديه أي خطوط حمراء للحفاظ على حياته السياسية".

وأضاف بن كاسبيت الكاتب السياسي في "المونيتور"، أن "الأسابيع الأخيرة شهدت جملة تصريحات وتسريبات للمحيطين به في القضايا الأمنية بصورة هستيرية، أكثر مما كان سابقا، هذا لا يعني أن الرجل يتشوق لحرب قادمة، لكنه في الوقت ذاته لا يلغي أي احتمالية، لأنه مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي القادم يشعر نتنياهو أن فرص نجاحه مجددا بالفوز بعد نيسان الماضي قد تتحول لكارثة".

وأكد كاسبيت، أن "نتنياهو لجأ لخيار حل الكنيست لعدم وجود بدائل أمامه بعد فشله بتركيب الحكومة، لأن تكليف رئيس الدولة لمرشح آخر لتشكيلها يعني نهاية حياة نتنياهو السياسية، ليس هذا فقط، بل إمكانية حدوث فوضى عارمة بحياته الشخصية، لأنه يحارب لتفنيد الاتهامات الموجة إليه، ولا يريد تكرار نموذج سلفه إيهود أولمرت الذي انتقل من مقعد رئيس الحكومة للسجن".

وأوضح الكاتب أن "نتنياهو أصبح أول زعيم في تاريخ إسرائيل يفشل في تشكيل حكومة بعد فوزه في الانتخابات، وحصوله على تكليف من رئيس الدولة، مما جعله يتحول فجأة لخوض مهمة جديدة تتمثل في إلغاء الانتخابات التي دعا إليها بنفسه، وقد لا ينجح حتى في هذه المهمة، مما جعله يبذل في الآونة الأخيرة جهودا حثيثة لإلغاء الانتخابات القادمة، لكنها جميعا آلت إلى الصفر". 

وأشار إلى أن "مسار نتنياهو في هذا الاتجاه زاد من المخاوف الإسرائيلية بأن يتجه نحو مسار جديد قد يكون حساسا أكثر من سواه، بحيث يذهب لخيار التصعيد العسكري والأمني بهدف إيجاد حالة طوارئ يصعب من خلالها إجراء الانتخابات، كي يحرج خصومه السياسيين عن المطالبة بإجرائها في موعدها المحدد، أو يبرر الدعوة لتشكيل حكومة طوارئ". 

وأضاف أن "نتنياهو حافظ على شخصية الحذر من أي مغامرات عسكرية، بسبب رغبته البقاء بمنصبه، لأنه يعلم أنه في العقدين الأخيرين لا يمكن الخروج سليما معافى من حرب أو مواجهة عسكرية محدودة، حتى لو كان الجيش الإسرائيلي الأقوى في الشرق الأوسط يعمل تحت إمرته، لكن الوضع قد ينقلب فجأة إذا وصلنا إلى نقطة الحسم في مستقبل نتنياهو السياسي، مما قد يجعله يقدم على اتخاذ قرار مصيري هو الأخطر في حياته".

واستدرك قائلا، إن "ما قد يعزز ذلك الخيار غير المألوف على نتنياهو أن الأفق في طريقه باتت مسدودا، والخيارات اختفت، وهامش المناورة أغلق، والطريق انتهى هنا، ولعل ذلك يفسر إكثار المقربين منه في الأسابيع الأخيرة من الحديث عن القضايا الأمنية والعسكرية بصورة هستيرية مبالغ فيها، أكثر مما كان سابقا، بحيث إن التحذيرات من مغبة حدوث مواجهة عسكرية تزايدت رويدا رويدا في هذه الجبهة أو تلك". 

وأشار إلى أن "إسرائيل قد تجد نفسها في ذروة حرب بأي لحظة ممكنة من دون إنذار مسبق، لأن الاحتكاك الذي لا يتوقف في الجبهة الشمالية مع إيران وحزب الله قد يخرج عن السيطرة، سواء عن سابق إصرار، أو بسبب خطأ غير مقصود، مما قد يجر الوضع لمواجهة قاسية". 

وأكد أن "الأمر ذاته في الجبهة الجنوبية مع حماس في غزة، حيث يبدو حساسا وقابلا للاشتعال، وقد يلجأ نتنياهو لإخلاء الخان الأحمر في القدس، مما قد يشعل مواجهة ميدانية حامية مع الفلسطينيين". 
 
وختم بالقول: "صحيح أن مثل هذه المسلكيات الميدانية العسكرية مخالفة للسيرة الذاتية الخاصة بنتنياهو، لكن حين يتعلق الأمر بخطر محدق بمقعد رئيس الحكومة، وكذلك مصيره الشخصي، فلا يمكن تجاهل كل خيار من جدول الأعمال، لذلك فإن الأيام الثمانين المتبقية لحين إجراء الانتخابات في أيلول ستكون حساسة ومقلقة".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى