هل إستبعد ترامب الخيار العسكري حيال إيران بعد قمّته مع بوتين؟

هل إستبعد ترامب الخيار العسكري حيال إيران بعد قمّته مع بوتين؟
هل إستبعد ترامب الخيار العسكري حيال إيران بعد قمّته مع بوتين؟
ضيقت إيران هامش المناورة الأميركية على الرئيس دونالد ترامب، ما دفعه الى خيارات حاسمة، فإمّا الذهاب نحو التسوية أو الى المواجهة الشاملة، على الرغم من إستمرار فرض واشنطن عقوبات إقتصادية جديدة على إيران، وهو ما أدى الى رسم تطورات الأحداث السياسية في العالم الذي يترقب الوضع القابل للإنفجار.
واليوم، لا يستبعد ترامب وفي سياق التصعيد الحالي مع طهران، الخيار العسكري معها، مؤكداً أنّها "حرب لن تطول كثيراً"، تزامناً مع توجيهات موسكو ودعواتها لكل الأطراف لخفض التوتر في المنطقة، وهو ما إتفق عليه الرئيسان فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي خلال لقائهما في اليابان على هامش "قمة العشرين"، فهل إستبعد ترامب الخيار العسكري بعد قمّته مع بوتين؟. 

 

إتفق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركي، دونالد ترامب، خلال لقائهما في اليابان على هامش قمة "G20"، على ضرورة حل قضية التوتر حول إيران بطرق دبلوماسية. وذكر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في تصريح صحافي أدلى به تعليقا على مضمون اللقاء بين بوتين وترامب المنعقد، الجمعة، في أوساكا اليابانية: "تم بحث عدد من القضايا الدولية، شملت كلا من سوريا وأوكرانيا وإيران. وجرت مناقشة القضية الإيرانية في سياق الوضع الذي يتشكل حول خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة ببرنامج إيران النووي، وكذلك التطورات التي تحدث في منطقة خليج عمان".

وأضاف لافروف قائلا: "الوضع صعب، لكن كلا الرئيسين أكدا إرادتهما إيجاد مخرج دبلوماسي من هذه القضية". 

محادثات قمة "G20"
وأجرى بوتين وترامب محادثات موسعة بمشاركة عدد من كبار المسؤولين من البلدين، استمرت ساعة و29 دقيقة، أكدا خلالها سعيهما لمواصلة الحوار بين الطرفين بشأن عدد كبير من القضايا الملحة للعلاقات الثنائية والأجندة الدولية.

ومن جانبه، أشاد ترامب، بـ"علاقاته الجيدة جداً" مع بوتين عند بدء محادثات ثنائية بينهما على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة في أوساكا باليابان.

وقال ترامب: "إنّه شرف كبير لي أن أكون مع الرئيس بوتين"، مضيفاً "علاقاتنا جيدة جداً"، علماً أن آخر محادثات ثنائية بينهما جرت في تموز في العاصمة الفنلندية هلسنكي.

وتأتي هذه القمة في ظل العقوبات الأميركية على إيران، ووسط التوتر الذي يشهده العالم منذ ايار الماضي، حيث بلغ حد الذروة بعد حادث إسقاط القوات الإيرانية طائرة استطلاع مسيرة أميركية، يوم 20 حزيران. 

وعلى خلفية هذا التطور، أعلن الرئيس الأميركي أنه أعطى أمرا بشن ضربات على مواقع استراتيجية إيرانية، لكنه أوقف هذا الهجوم قبل 10 دقائق من تنفيذه، ليفرض لاحقا عقوبات جديدة على إيران.

وعلى الرغم من التزام كلا الطرفين بنبرة عسكرية مشددة تجاه بعضهما مع استمرار التهديدات المتبادلة، إلا أن البلدين أكدا مرارا أنهما لا يريدان حربا بينهما، فيما حذر الرئيس الروسي من أن هذا التوتر جعل الوضع في المنطقة قابلا للانفجار.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى