أخبار عاجلة

روسيا تحاول إضعاف شقيق الأسد..كواليس تُكشف للمرة الاولى في سوريا!

روسيا تحاول إضعاف شقيق الأسد..كواليس تُكشف للمرة الاولى في سوريا!
روسيا تحاول إضعاف شقيق الأسد..كواليس تُكشف للمرة الاولى في سوريا!
 

ذكرت وكالة "Voice of America" الأميركية أن الحرب السورية ما زالت بعيدةً عن نهايتها، مشيرة الى أن ‏ الخلافات الروسية الإيرانية حول سوريا بدأت تطفو على السطح، بعدما كانت خفيةً في السابق، ويتجسد ذلك في المنافسة بين الطرفين على فرض النفوذ الأكبر"، مضيفةً إن "هذا الخلاف يزيد من تعقيد الحرب في سوريا". 

وتذكر الوكالة أن "الإيرانيين والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرغبون في أن يُقدِّموا أنفسهم في صورة المنتصر الحقيقي في هذا الصراع، الذي خلَّف ما يقرب من نصف مليون قتيل، إلى جانب حصد الفوائد الجيوستراتيجية والتجارية الناجمة عن دعمهم للرئيس الأسد"، بحسب المُحلِّلين.

لكن المناورات التي تجري وراء الكواليس تشير إلى تزايد التوتُّرات، فضلاً عن التقارير المحلية عن اشتباك القوات الموالية لروسيا مع القوات الموالية لإيران، في شمال سوريا.

وذكرت الوكالة أن "أكبر مثال على الصراع الحاصل تغيير مسؤولي المناصب العليا في الأمن"، وأوضح عددٌ من الدبلوماسيين أنَّ تغيير مسؤولي المناصب العليا في أجهزة الأمن السورية خلال الشهر الماضي (نيسان 2019)، جاء نتيجةً للضغوط الروسية الرامية إلى إضعاف ماهر، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يُعتبر مُوالياً لإيران".

وأشارت التقارير إلى وقوع 12 قتيلاً على الأقل، نتيجة الاشتباكات المُسلَّحة التي اندلعت بين القوات الروسية والقوات الموالية لإيران داخل مدينة حلب الشمالية الشرقية، في منتصف نيسان 2019. واندلعت تلك الاشتباكات وارتفعت وتيرتها سريعاً بالقرب من أحد الأسواق في حي الخالدية بالمدينة.

ووجَّهت القوات الموالية لطهران اتِّهاماً إلى موسكو بأنَّها نسَّقت مع تل أبيب خلال الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على الأهداف العسكرية الإيرانية داخل سوريا. وانتشرت تلك الشكاوى في وسائل الإعلام الإيرانية.

وقال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، إنَّ الرئيس الروسي حريصٌ على تقليص الوجود العسكري الإيراني داخل سوريا، وذلك إثر اجتماعه مع بوتين في موسكو أوائل 2019. وأضاف أنَّ غالبية محادثاتهما تركَّزت على الوجود الإيراني الراسخ داخل سوريا.

وقال المسؤولون الإسرائيليون، خلال حديثهم إلى المراسلين لاحقاً، إنَّ بوتين لم يفرض أي قيود على استهداف إسرائيل للوحدات العسكرية الإيرانية في سوريا أو لحزب الله.

وقال أحد المسؤولين: "تنطوي سياستنا على مواصلة تحرُّكاتنا، وهو الأمر الذي سيتقبَّله الروس بصدرٍ رحب".

ويتمحور الشق الأكبر من المنافسة الروسية الإيرانية حول الغنائم والفرص الاقتصادية. إذ حصلت روسيا على الحقوق الحصرية لإنتاج النفط والغاز في البلاد عام 2018، وأوضح بوتين أنَّ الشركات الروسية ستحظى بالأولوية حين يتعلق الأمر بعقود إعادة الإعمار.

وقال مسؤولون روس الأسبوع الماضي، إنَّهم على وشك الانتهاء من توقيع عقد إيجار لميناء طرطوس المربح داخل سوريا مدَّة تصل إلى 25 عاماً تقريباً، إذ تمتلك البحرية الروسية قاعدةً هناك تساعدها في بسط قوتها على البحر المتوسط.

وقال أندريه بوريسوف، نائب وزير الخارجية الروسي، لوكالة Tass الروسية للأنباء: "حققنا تقدُّماً كبيراً في هذا الصدد، ونأمل أن نُوقِّع العقد بغضون أسبوع، وأن تستخدم الشركات الروسية ميناء طرطوس 49 عاماً".

 

أما إيران فتسعى لإتمام خطتها بشأن خط سكك حديدي يمتد من طهران حتى دمشق، وأعلنت إيران في الوقت نفسه، أنَّها استأنفت خطتها لإنشاء خط سككٍ حديدية يمتد من طهران إلى دمشق، مروراً بالعراق المجاور.

وتقول الحكومة السورية إنَّها تعتزم تأجير ميناء آخر على ساحلها الغربي في اللاذقية، بدايةً من شهر تشرين الأول 2019، استجابةً لطلب إيراني رسمي.

وقدَّمت إيران أكثر من 7 مليارات دولار على شكل قروض إلى سوريا منذ اندلاع الحرب، وهو ما أنقذ الحكومة السورية من الانهيار المالي. واستفادت إيران بتوقيع 5 اتفاقيات تعاون على الأقل، ومُنِح الإيرانيون بموجبها حق استخدام 50 كيلومتراً مُربَّعاً من الأراضي الزراعية، وحق الانتفاع بمناجم الفوسفات في جنوب تَدمُر، وحق التحكُّم في تراخيص مُشغِّلي الهواتف المحمولة. لكن معظم تلك الصفقات لم تُنفَّذ بعد، رغم توقيعها.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أوكرانيا تلاحق الصحفيين لإخفاء الحقائق