وبالكثير من الحماسة والحيوية أكّد متظاهرون من مختلف الفئات العمرية رفضهم لما أسموه بسياسة "هيمنة العصابة" التي تختبئ وراء رئيس "غائب" و"مريض". وشدّد المحتجون على ضرورة التغيير في الجزائر من خلال تنظيم انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة وأن يغادر بوتفليقة الرئاسة بشكل سليم وآمن.
وأعرب مئات الشبان الذين شاركوا في المظاهرات إلى تعطشهم للديمقراطية والعدالة الإجتماعية والتغيير مؤكّدين أنهم لم يعرفوا في حياتهم سوى عبد العزيز بوتفليقة كرئيس للجزائر. أحد الشباب الجزائري قال: "نحن نتظاهر ضد هذه الحكومة وضد هذه العصابة التي تحكم البلاد منذ حوالي 60 عاما وتواصل نهب الثروات والأموال. لقد سئمنا. لقد مللنا ونريد التغيير".
المظاهرات الجزائرية التي تشهدها باريس ومعظم المدن الفرنسية أكدت أن الجزائريين في فرنسا لا يرغبون في أن يستمر بوتفليقة وحاشيته في الحكم على غرار شقيقه السعيد بوتفليقة والفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع وغيرهم ممن يعبرهم الجزائريون أسباب "هلاك" البلاد.
من جهة أخرى أكد المتظاهرون على رغبتهم في أن تبقى المظاهرات سلمية في فرنسا وفي الجزائر وعدم الانسياق وراء استفزازات بعض الأطراف. وتواصل الجالية الجزائرية في فرنسا تعبئتها من أجل التحول الديمقراطي في الجزائر ورحيل بوتفليقة ومن معه على أمل بناء جزائر الغد، جزائر تسودها الديمقراطية.