وأفاد أرقام المؤشر بأن 66 شخصاً قُتلوا في هجمات نفذها أشخاص وجماعات يمينيّة، بين عامي 2013 و2017، من بينهم 17 قتيلاً، في مقابل 47 هجوماً في العام 2017. وتعرضت المملكة المتحدة إلى 12 هجوماً إرهابياً شنتها جماعات يمينية متطرفة، والسويد لست هجمات، وكلٌّ من اليونان وفرنسا لهجومين. أمّا الولايات المتحدة، فشهدت 30 هجوماً يمينياً في العام 2017، قُتل بنتيجتها 16 شخصاً.
وتوصّل التقرير إلى أن غالبية هذه العمليات نفذها "أشخاص منفردون من أصحاب المعتقدات اليمينية المتطرفة أو القومية البيضاء أو المعادين للإسلام".
في هذا السياق، سجّلت وكالة إنفاذ القانون التابعة للاتحاد الأوروبي "يوروبول" زيادةً بمقدار الضعفين تقريباً في عدد المعتقلين بسبب جرائم يمينية متطرّفة في العام 2017، إذ اعتقلت فرنسا 15 شخصاً بسبب جرائم اليمين في 2017، بينما سجّلت بريطانيا أكبر عدد اعتقالات للمتطرفين اليمينيين في أوروبا في العام ذاته.
يُشار إلى اعتقال فرنسا، في صيف العام 2018، 10 متطرفين يمينيين خططوا لقتل مسلمين.
في ما يلي، أبرز الهجمات الإرهابية المنفّذة من قبل أشخاص أو جماعات، صُنفوا على أنهم من "اليمين المتطرف"، منذ اعتداء أوكلاهوما في العام 1995.
تفجير مدينة أوكلاهوما الأميركية: تعرّض مبنى ألفريد مورا الفيدرالي في مدينة أوكلاهوما الأميركية إلى هجوم بسيارة مفخخة في 19 نيسان 1995، سقط نتيجته 168 قتيلاً وأُصيب 680، إضافة إلى تسبّبه بأضرار في 324 مبنى وتدمير أو حرق 86 سيارة. وقُدّرت حينذاك قيمة الأضرار بحوالي 652 مليون دولار أميركي. وقبل وقوع أحداث 11 أيلول 2001، كان تفجير أوكلاهوما يُعدّ الهجوم الإرهابي الأكثر حصداً للأرواح في تاريخ الولايات المتحدة.
هجمات ديفيد كوبلاند في بريطانيا: فجّر ديفيد كوبلاند، المنتمي إلى النازيين الجدد، ثلاث قنابل مسمارية في لندن في 17 و24 و30 نيسان 1999، مستهدفاً مهاجرين في مدينتَي بريكستون وبريك لاين، وتجمّعات للمثليّين في مدينة سوهو. وأوقعت هجماته ثلاثة قتلى و139 جريحاً.
تفجير سوق تشيركيزوفسكي في موسكو: تعرّضت سوق تشيركيزوفسكي الروسية التي يرتادها مهاجرون بكثرة، في 21 آب 2006، لاعتداء بقنبلة مصنّعة يدوياً تحتوي على كيلوغرام من مادة الـ "تي أن تي" المتفجّرة. وأوقع الانفجار 14 قتيلاً و50 جريحاً. وحوكِم ثمانية عناصر تابعين لمنظّمة "المنقذ" العنصرية في العام 2008، لمشاركتهم في التحضير للهجوم وتنفيذه.
مجزرة أوسلو: أما في العاصمة النرويجية أوسلو، فقُتل 77 شخصاً وجُرح 151 في هجوم نفّذه النرويجي أندرس بيرينغ بريفيك، وهو يميني متطرّف، في 22 تموز 2011. وأقدم بريفيك حينذاك على تفجير سيارة مفخخة في قلب حي الوزارات في أوسلو، قرب مقرّ رئيس الوزراء، ثمّ انتقل إلى مخيّم صيفي لشباب حزب العمال في جزيرة أوتويا، على بعد نحو 40 كيلومتراً، حيث أطلق النار على عشرات المشاركين في المخيم.
هجوم على معبد للسيخ في أوك كريك الأميركية: هاجم جندي سابق في الجيش الأميركي، يدعى وايد مايكل بايدج، معبداً للسيخ في مدينة أوك كريك في ولاية ويسكونسن الأميركية، في 5 آب 2012، موقِعاً 7 قتلى و3 جرحى. وعُرف عن بايدج، الذي نفّذ هجومه بإطلاق النار من سلاح حربي، أنّه انتمى إلى فرق موسيقى الروك تابعة للنازيين الجدد، وأسّس فرقة موسيقية باسم "أند أباثي" (انهِ التعاطف) في العام 2005، صُنفت بأنّها فرقة عنصرية لذوي البشرة البيضاء.
هجوم مدرسة ترولهتان: في اعتداء آخر، هاجم أنتون لوندين بترسون مدرسة كرونان في مدينة ترولهاتن السويدية، مستخدماً السيف، فقتل معلماً من أصل عراقي وتلميذاً من أصل صومالي وجرح اثنين آخرين أحدهما معلم من أصل لبناني، ثم قُتل جرّاء إطلاق النار عليه أثناء محاولة اعتقاله. وتبيّن لاحقاً أنه اختار الهجوم على هذه المدرسة لوجودها في منطقة يكثر فيها المهاجرون.
هجوم مسجد كيبيك في كندا: في مساء 29 كانون الثاني 2017، تعرّض مسجد في مدينة كيبيك الكندية لإطلاق نار من قبل مسلّح، هو ألكسندر بيسونات، قُتل فيه 6 أشخاص وجرح 17. وكان منفّذ الاعتداء تبنّى أفكار اليمين المتطرف ومواقف معادية للهجرة.
دهس مصلين في لندن: من ناحية أخرى، تعرّض مصلّون لعملية دهس، قرب مسجدٍ في منطقة "فنزبري بارك" في لندن بعد منتصف ليل 18 حزيران 2017، أدّت إلى مقتل شخص وإصابة 10. وتبيّن من خلال التحقيق أنّ منفّذ الهجوم، البريطاني دارين أوزبورن، يميني وعنصري معادٍ للمسلمين والمهاجرين.
لقراءة المقال كاملاً، إضغط هنا.