أخبار عاجلة
لماذا يكون تقبيل حديثي الولادة خطيراً؟ -

نيوزلندا: نهاية عصر البراءة

نيوزلندا: نهاية عصر البراءة
نيوزلندا: نهاية عصر البراءة

قال نائب رئيس الوزراء النيوزيلندي وينستون بيترز، إنّ الهجوم الإرهابي على مسجدين بمدينة كرايست تشيرش الذي راح ضحيته 49 شخصاً، الجمعة، يمثل نهاية ل"عصر البراءة" في البلاد.

وأضاف في حديث لإذاعة "بي بي سي"، أنّ الهجوم سيجعل جميع القوانين "الصارمة" المعنية بالسيطرة على حمل السلاح في نيوزيلندا "مفتوحة للمراجعة". وتابع: "نشاهد حدوث هذه الهجمات الإرهابية في الخارج، لكننا لم نفكر أبدًا، رغم استعدادنا لها، أنها ستظهر بالشكل الذي كانت عليه اليوم في نيوزيلندا".

وقال: " لم نعرف هذا النوع من الرعب في مكان مثل كرايست تشيرش وفي جميع الأماكن، أو في أي من أرجاء البلاد".

ورداً على سؤال حول الإجراءات التي يعتقد أنه ينبغي اتخاذها، قال بيترز: "سيكون من السذاجة الاعتقاد بأننا لن ننظر بجدية في كيفية الحصول على هذه الأسلحة الآلية".

وإلى جانب مراجعة قوانين السيطرة على حمل السلاح في نيوزيلندا، شدد بيترز على ضرورة "زيادة الإنفاق على قطاع الأمن في البلاد".

ونشر منفذ الهجوم الأسترالي برينتون تارانت مقطعاً مصوراً مدته 17 دقيقة باستخدام خاصية البث المباشر على "فايسبوك"، ويظهر الأسلحة التي استخدمت وعملية إطلاق النار وإعادة التلقيم وإطلاق النار مجددا على المصابين للتأكد من مقتلهم.

وقبل بدء الهجوم نشر بيان على على حساب يعتقد أنه تابع لواحد من المشتبه بهم، يتكون البيان من 87 صفحة مليئة بمواد كراهية وعداء ضد المهاجرين والمسلمين بالإضافة إلى ايضاح حول الهجوم من دون أن يحمل توقيعاً.

وقالت الشرطة النيوزلندية أن أربعة أشخاص احتجزوا منهم امرأة، لافتة إلى أنها لا تعتقد بوجود مشتبه بهم آخرين، مؤكدة في الوقت ذاته على أن التحقيقات لا تزال مفتوحة.

السيناتور الأسترالي فرايزر مانينغ أثار ضجة كبيرة بعد إصدارة بيان برر فيه الهجوم على المسجدين، ملقياً باللوم على المسلمين المهاجرين والإسلام الذي هو "أصل أيدولوجية العنف" على حد تعبيره.

وقال في بيان: "السبب الحقيقي لإراقة الدماء في نيوزلندا اليوم هو برنامج الهجرة الذي سمح للمسلمين بالهجرة إلى نيوزلندا بالأصل.. لنكن واضحين، ربما يكون المسلمون ضحية اليوم في العادة هم المنفذون، على مستوى العالم يقتل المسلمون الناس بمستويات عالية باسم دينهم".

وأضاف أن "الدين الإسلامي ببساطة هو أصل وأيدولوجية العنف من القرن السادس.. يبرر الحروب اللانهائية ضد أي أحد يعارضه ويدعو لقتل معارضيه وغير المؤمنين به".

ورد رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون بسلسلة تغريدات قال فيها إن إلقاء اللوم في ما شهدته نيوزلندا على الهجرة "أمر مقرف". وأضاف أن مثل هذه التصريحات "لا مكان لها في أستراليا، فكيف بالبرلمان الأسترالي؟".

وتابع: "نيوزلندا كما أستراليا، مأوى للناس من جميع المذاهب والثقافات والخلفيات، ولا مكان في دولتنا للكراهية وعدم التسامح التي انتجت التشدد والإرهاب والعنف التي ندينها".

من جهته، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجوم الإرهابي بأنه "مذبحة مروعة". وقال في تغريد: "تعازي لشعب نيوزيلندا بعد المذبحة المروعة في المساجد، لقد قتل 49 من الأبرياء بلا معنى، وأصيب الكثيرون بجروح خطيرة". وأضاف أن "الولايات المتحدة تقف إلى جانب نيوزيلندا في أي شئ يمكننا القيام به".

كذلك وصف بابا الفاتيكان فرانسيس الهجوم على المسجدين بأنه "عنف لا معنى له". وأعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن حزنها العميق للضحايا الذين سقطوا بسبب "العنصرية والكراهية" في نيوزيلندا. وكتب المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفان سيبرت تغريدة نقلاً عن ميركل: "أشعر بحزن عميق من أجل الضحايا الذين سقطوا بسبب العنصرية والكراهية. نقف جنباً إلى جنب ضد هذا النوع من الإرهاب".
وعبّر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن إدانته واستنكاره للهجوم الإرهابي. وأكد في برقية بعث بها إلى الحاكمة العامة لنيوزيلندا باتسي ريدي موقف قطر النابذ للإرهاب والتطرف مهما كانت الأسباب والدوافع وراءه. كما قدّم تعازيه في الضحايا الأبرياء الذين جرى استهدافهم بالتزامن خلال صلاة الجمعة.

وفي السياق، أصدر مسؤولون بريطانيون وفرنسيون أوامر بتعزيز التواجد الأمني حول المساجد، على خلفية هجوم نيوزيلندا. وقال عمدة العاصمة البريطانية لندن صادق خان إن "الشرطة ستزيد حضورها الأمني حول المساجد اليوم في العاصمة، وستنشر قوات من الرد المسلح".


وأرجع خان قرار تعزيز التواجد الأمني إلى ضرورة "طمأنة المسلمين في لندن" عقب هجوم نيوزيلندا. كما شدد على أن لندن ستقف بجانب سكان مدينة كرايست تشيرش بوجه "الهجوم الإرهابي المرعب".

كذلك أعلن قائد الشرطة البريطانية لمكافحة الإرهاب، نيل باسو إنه تم "تعزيز الدوريات الأمنية حول جميع مساجد المملكة المتحدة"، على خلفية الهجوم ذاته. كما أشار إلى استعداد الضباط البريطانيين المكلفين بمكافحة الإرهاب، لمساعدة نظرائهم في نيوزيلندا، في ما يتعلق بالهجوم على المسجدين في كرايست تشيرش.

من جهته، أمر وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانيه، المسؤولين المحليين بتعزيز التواجد الأمني والرقابة على دور العبادة في جميع أنحاء البلاد. 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بريكس: “العائلة” الصّينيّة… و”الجسر” الرّوسيّ