البشير يتخلى عن رئاسة الحزب الحاكم.. وخطاب مرتقب

قال مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني صلاح عبد الله قوش، مساء اليوم الجمعة، إنّ الرئيس عمر البشير سيتخلّى عن رئاسة حزب المؤتمر الوطني الحاكم، وسيُعلن حالة الطوارئ في البلاد. وذكر قوش أنّ البشير الذي سيلقي كلمة للشعب السوداني، سيستمر في منصبه حتى نهاية ولايته، لكنّه سيقف على مسافة واحدة من كل القوى السياسية. 

ومن المتوقع، بحسب قوش، أن يعلن البشير حالة الطوارئ في البلاد، وحل الحكومة الإتحادية وحكومات الولايات. وقال المسؤول السوداني إنّه لن تجري تعديلات على الدستور في السودات الذي يشهد منذ أسابيع احتجاجات مناهضة للحكومة، كانت آخرها الجمعة في الخرطوم وأم درمان، أكبر مدينتين في البلاد.

وقال شهود إنّ قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين، الذين نظمّوا مسيرات ورددوا هتافات مضادة للحكومة عقب صلاة الجمعة، في مسجد كبير قرب العاصمة السودانية. وردّد المحتجون هتافات تقول "الثورة خيار الشعب" و"تسقط بس"، في إشارة إلى أن مطلبهم الوحيد هو انتهاء حكم الرئيس عمر البشير.

وكانت الإحتجاجات قد اندلعت في بادئ الأمر بسبب زيادات في الأسعار ونقص في السيولة، لكن سرعان ما تطورت إلى احتجاجات ضدّ حكم البشير. وتشير الأرقام الرسمية إلى مقتل 32 شخصاً في الإحتجاجات، منهم 3 من رجال الأمن.