روسيا ترصد أميركا
وقد كشفت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة "أن الولايات المتحدة الأميركية تقوم بنقل قوات عسكرية خاصة وآليات إلى فنزويلا"، وقال إن "واشنطن تحضر استفزازاً، حيث لوحظ نقل قوات خاصة أميركية وآليات إلى الأراضي المجاورة للدولة الفنزويلية".
وكانت طائرة تحمل 50 طناً من المساعدات الغذائية والطبية حطت أمس الخميس في جزيرة كوراساو في البحر الكاريبي، حيث ينتظر أن يتم شحنها مجدداً بحراً الى فنزويلا التي تعهدت حكومتها بمنع دخول أي مساعدات.
وكانت وزارة الخارجية الروسية، قد رفضت، بشكل قاطع، تسييس موضوع إيصال المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا، مشيرة إلى أن عملية إيصال المساعدات يجب أن تجري بما يتوافق مع القوانين الدولية وعبر مكتب الأمم المتحدة في كاراكاس.
مادورو يحذّر من الغزو.. ويغلق الحدود!
ووصف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو هذه المساعدات بأنها "استعراض" وتمهيد لغزو أميركي، فيما تظاهر مناصروه في الشوارع رفضاً لها واعتبروها خدعة.
وتعهد مادورو بمنع دخول المساعدات الأميركية عبر الحدود مع كولومبيا والبرازيل، كما أمرت حكومته بتعليق الرحلات البحرية بينها وبين كوراساو.
هذا وأعلن مادورو الخميس، الإغلاق الكامل لحدود فنزويلا البرية مع البرازيل حتى اشعار آخر".
غوايدو: فرمان رقم "1"
في مقابل تحذيرات مادورو، وقّع رئيس برلمان فنزويلا، خوان غوايدو، الذي نصّب نفسه رئيساً لفنزويلا، أول مرسوم "رئاسي" حمل الرقم (1)، وأمر بإدخال مساعدات أميركية للبلاد.
وجاء في المرسوم الذي نشره غوايدو على صفحته فى "تويتر": "بصفتي القائد الأعلى للقوات المسلحة الوطنية البوليفارية، أؤكد سماحي بدخول المساعدات الإنسانية إلى أراضي فنزويلا. وبالتالي، آمر بصفتي هذه جميع عناصر القوات المختلفة بالتصرف وفقا لهذه التعليمات".
كذلك، أمر غوايدو بموجب المرسوم نفسه، بإلغاء إغلاق الحدود البرية مع البرازيل.
وزير من أصل سوري يفاوض بوتين!
في غضون ذلك، وصل وزير الصناعة الفنزويلي طارق العيسمي الى روسيا، حيث سيُجري محادثات مع حكومة الرئيس فلاديمير بوتين اليوم الجمعة، موفداً من الرئيس مادورو.
وقالت مصادر إن روسيا تتفاوض مع فنزويلا لإمدادها بشحنات تجارية من الأدوية والمعدات الطبية.
وطارق العيسمي، هو سياسي فنزويلي شاب من أصل سوري، برز في الساحة السياسية في عهد الرئيس الراحل هوغو شافيز، وعين نائبا لمادورو في 4 كانون الثاني 2017، كما يشغل في الوقت الراهن منصب وزير الصناعة.
انشقاقات جديدة.. وأسرارٌ تكشف!
أعلن المعارض الفنزويلي غوستافو ماركانو عن إنشقاق 11 دبلوماسياً فنزويلياً في الولايات المتحدة عن حكومة مادورو خلال الشهر الأخير.
وذكر ماركانو، وهو مساعد مبعوث المعارضة الفنزويلية إلى واشنطن، أنه تم تجميد الحسابات المصرفية للسفارات الفنزويلية والقنصليات الفنزويلية لدى الولايات المتحدة، وأن عمل السلك الدبلوماسي الموالي لمادورو في البلاد قد تعطل.
وكان مادورو أعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة على خلفية اعتراف واشنطن بغوايدو "رئيسا مؤقتا" لفنزويلا.
الى ذلك، كشف الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الفنزويلية والعضو في برلمان فنزويلا عن الحزب الاشتراكي الحاكم، هوغو كارفاخال، انشقاقه عن مادورو، واصفاً في حديث الى صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية مادورو بأنه دكتاتور، ومتهما إياه والمقربين منه بالفساد والمتاجرة بالمخدرات والسعي إلى نيل رضا حزب الله، وفق تعبيره، متحدثاً عن علاقة مزعومة بين حكومة كاراكاس وحزب الله، عبر نائب الرئيس الفنزويلي طارق العيسمي الذي زار مراراً سوريا والتقى ممثلين عن حرب الله هناك.