مؤتمر وارسو: محورٌ عالمي بوجه ايران.. فهل يحقق أهدافه؟

مؤتمر وارسو: محورٌ عالمي بوجه ايران.. فهل يحقق أهدافه؟
مؤتمر وارسو: محورٌ عالمي بوجه ايران.. فهل يحقق أهدافه؟
يجتمع وزراء خارجية ومسؤولون كبار من 60 دولة في العاصمة البولندية، وارسو، حيث تأمل الولايات المتحدة بزيادة الضغط على إيران، بالإضافة إلى طرح التصور الأميركي لحل القضية الفلسطينية.

ويغيب عن المؤتمر الاتحاد الأوروبي، الذي يعارض التوجه الأميركية ضد إيران، بشأن الملف النووي، وذلك بسبب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، العام الماضي بالانسحاب من الاتفاق النووي، المبرم، في عام 2015، مع إيران وإعادة فرض العقوبات عليها.

كأنه لم يكن!
وتعليقاً على أهداف المؤتمر، قال المحاضر بكلية الدراسات الشرقية بجامعة وارسو الدكتور هاتف الجنابي "إن واشنطن لديها أجندة خاصة لتفكيك خريطة الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أن مؤتمر "وارسو" لن يكون له تأثير كبير، نظراً لغياب الكثير من القوى الدولية الفاعلة، على رأسها روسيا والصين، وهو ما يمكن أن يعرقل أي قرار يصدر عن المؤتمر.
وأشار الجنابي إلى "أن المؤتمر قد يكون فرصة لتبادل الأفكار حول سياسات واشنطن تجاه إيران"، لكنه لن يرقى إلى الخروج بنتائج مؤثرة، أو بأي حال إلى الاتفاق على عمل عسكري ضد إيران، حتى لو كانت واشنطن تسعى إلى هذا.
وحول الخلافات مع أوروبا بشأن إيران، قال الجنابي "إن الاتحاد الأوروبي لا يريد أن يغضب أميركا، لكنه لا يرغب أيضاً في أن يكون طرفا في صراعات واشنطن، وعليه فلن توافق أوروبا على مواجهة مباشرة مع إيران، أو تطبيق إملاءات أميركية، رغم التزامات أوروبا بموجب بنود حلف "الناتو".

ما موقف السلطة والمعارضة في ايران؟
وتعليقاً على انعقاد المؤتمر، أكد وزير خارجية إيران جواد ظريف اليوم الأربعاء أن مؤتمر وارسو الذي تستضيفه الولايات المتحدة وبولندا وتشارك فيه ستون دولة حول إيران والشرق الأوسط، "ولد ميتاً".

وقال ظريف خلال مؤتمر صحافي في طهران "إنه مسعى جديد تبذله الولايات المتحدة في إطار هوسها الذي لا أساس له إزاء إيران. أعتقد أن مؤتمر وارسو وُلد ميتاً".
بدورها، قالت زعيمة المعارضة الإيرانية في الخارج مريم رجوي، إن العقوبات الدولية على النظام الإيراني ليست كافية، مطالبة المجتمع الدولي بموقف أكثر حزما وصرامة ضد طهران.
وذكرت رجوي خلال كلمة متلفزة لها أمام تجمع للمعارضة الإيرانية أمام مقر اجتماع دولي من أجل السلام والأمن في الشرق الأوسط في العاصمة البولندية وراسو، أنه "في الشهور الأخيرة، ولمواجهة إرهاب ومساعي نظام ولاية الفقيه لإثارة الحروب، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على هذا النظام، فضلا عن العقوبات الأميركية ولكن هذا ليس كافيا ويجب الوقوف أكثر حزما وصرامة في مواجهة النظام".
وقالت رجوي: "نكرر مرة أخرى .. يجب ألا يبقى لدى الملالي رصاصة واحدة ولا دولار واحد ولا برميل نفط واحد".

ودعت رجوي المجتمعين في مؤتمر وارسو إلى العمل من أجل تحقيق مطالب الشعب والمقاومة الإيرانية، وأعلنت عددا من المطالب في هذا الشأن:

- إدراج كل قوات الحرس الثوري ووزارة المخابرات التابعة للملالي في قائمتي وزارة الخارجية الأميركية والاتحاد الأوروبي.

- طرد عملاء مخابرات الملالي و"فيلق القدس" الإرهابي من أميركا وأوروبا.

- إحالة ملف انتهاك حقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن الدولي.

-إحالة ملف مجزرة السجناء السياسيين التي ارتكبها النظام عام 1988 إلى محكمة الجنايات الدولية.

- طرد نظام الملالي غير الشرعي من الأمم المتحدة والاعتراف بممثلية المقاومة العاجلة للشعب الإيراني.

-طرد قاطع للنظام الفاشي الديني الحاكم في ايران وقواته من سوريا والعراق واليمن ولبنان وأفغانستان.

- إرغام الحكومة العراقية على دفع تعويضات لمنظمة مجاهدي خلق وجيش النحرير الوطني الإيراني إزاء ممتلكاتها وتجهيزاتها وأسلحتها ومعسكراتها.

- الاعتراف بحق مقاومة الشعب الايراني لإسقاط النظام الفاشي الديني، وحق الشعب لنيل الحرية والمساواة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى روسيا تتقدّم في الشرق وأوكرانيا تضرب في العمق