'المونيتور': ملياردير عربي يدفع لأميركا لتغيير بلده.. ووزير لبناني الى الواجهة

'المونيتور': ملياردير عربي يدفع لأميركا لتغيير بلده.. ووزير لبناني الى الواجهة
'المونيتور': ملياردير عربي يدفع لأميركا لتغيير بلده.. ووزير لبناني الى الواجهة
نشر موقع "المونيتور" مقالاً لمراسله في البنتاغون جاك ديتش، تحدّث فيه عمّن أسماه "قطب النفط" حسن طاطناكي، الذي لديه علاقات مع عائلة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي والقائد القوي خليفة حفتر، مشيرًا الى أنّ طاطناكي يعمل مع فريقه السياسي للضغط على  إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لكي تنضمّ إلى الحملة من أجل إجراء انتخابات وإعادة توحيد ليبيا. 

وبحسب ديتش، فقد وقّع طاطناكي عقدًا بقيمة 30 ألف دولار شهريًا في تشرين الثاني الماضي مع شركة "يورك تاون للحلول والاستشارات" في واشنطن، والتي يرأسها دانيال فاجديتش وهو عضو سابق في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ومستشار في الحملة الرئاسية للسيناتور تيد كروز  خلال العام 2016. 

وكشف فاجديتش لـ"المونيتور" أنّ رجل الأعمال الليبي  يسعى إلى أن يرى بلاده ديمقراطيّة ومزدهرة وألا تكون محطّ نفوذ الإخوان المسلمين أو تخضع لتأثيرات خارجيّة.  

ووفقًا للموقع فإنّ الملياردير الليبي يملك شركة "شالنجر" النفطيّة التي تعمل في 25 منصة نفطية في ليبيا، كما أنّه يملك المنازل في أبو ظبي ولندن والقاهرة، ولديه علاقات وثيقة مع وليّ عهد أبوظبي محمد بن زايد وغيره من الأسر العربية المالكة. 
من جانبهم، يرى خبراء أنّ دخول طاطناكي إلى الداخل الأميركي من أجل الدفع بالمسار الليبي، هو تحدٍّ لا سيما مع تضاؤل الاهتمام الأميركي بليبيا، مما يترك القليل من الفرص المحتملة للملياردير للدفع برسالته إلى الأمام، وأضافوا أنّه على الرغم من الترحيب برئيس الوزراء الليبي المدعوم من الأمم المتحدة فايز السراج في البيت الأبيض في أواخر عام 2017، إلا أن ترامب قال لرئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني في نيسان الماضي إنّ "الولايات المتحدة لا تملك أي دور في ليبيا". 
وتأتي حملة الضغط هذه في الوقت الذي أفادت فيه "رويترز" أن غسان سلامة، الممثل الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة الى ليبيا، والذي كان وزير ثقافة في حكومة الرئيس الراحل رفيق الحريري من عام 2000 إلى 2003، يعتزم  تأجيل مؤتمر كان من شأنه أن يحدد مسار الانتخابات الرئاسية في وقت لاحق من هذا العام.

وأوضح الكاتب أنّ طاطناكي ينضمّ بهذه الحملة التي تحاول الضغط على الإدارة الأميركية لرسم مسار أقوى في ليبيا، إذ وصلت النفقات الإجمالية عام 2017 إلى أكثر من نصف مليون دولار وبالتحديد 590 ألف دولار ، حيثُ دفع عدد من السياسيين الأموال من أجل الإستشارات. وأشار إلى أنّ مسؤولين عدّة من شرق ليبيا، بينهم رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس أركان الجيش الليبي اللواء عبدالرازق الناظوري، دفعوا 100 ألف دولار لشركتَي ديكنز ومادسون الكنديتين. كذلك فقد استعان بخدمات شركة Grassroots للاستشارات السياسية في واشنطن ودفع 40 ألف دولار منذ عامين، وفقًا لما ذكر ديتش. 

من جانبه، قال جيسون باك، مؤسس "تحليلات ليبيا"، وهي شركة استشارية مقرها نيويورك: "يأتي المسؤولون الليبيون ومن بينهم نواب ووزراء إلى واشنطن". 
وأوضح الكاتب أنّه لم تُحدّد مواعيد لقاء طاطناكي بالإدارة الأميركية بعد، ويقال إنّه لعب دورًا في ليبيا من قبل، وفي العام 2009، استعان بشركة أميركية لترتيب خطابات لمعمر القذافي في الأمم المتحدة وجامعة جورجتاون، كذلك فقد دفع سيف الإسلام القذافي 1.2 مليون دولار في عام 2009 للدعم اللوجيستي لرحلة والده الأميركية. 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أوكرانيا تلاحق الصحفيين لإخفاء الحقائق