بعد وثيقة 'الأخوة الإنسانية' وقداس يُعد الأول من نوعه بالخليج.. البابا يختتم زيارته التاريخية للإمارات

بعد وثيقة 'الأخوة الإنسانية' وقداس يُعد الأول من نوعه بالخليج.. البابا يختتم زيارته التاريخية للإمارات
بعد وثيقة 'الأخوة الإنسانية' وقداس يُعد الأول من نوعه بالخليج.. البابا يختتم زيارته التاريخية للإمارات
غادر البابا فرنسيس مطار الرئاسة في أبوظبي حيث أقيمت له مراسم وداع رسمية وذلك في ختام زيارته إلى الإمارت والتي شهدت فعاليات وأحداثا تاريخية.

وكان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد، على رأس الوفد المشارك في مراسم وداع البابا.

وفي ختام الزيارة، كان البابا قد ترأس قداسا تاريخيا في مدينة زايد الرياضية بالعاصمة الإماراتية، وسط حضور أكثر من 135 ألف شخص أتوا من مختلف مناطق دولة الإمارات ومن خارج البلاد.


ووصل البابا فرنسيس إلى موقع القداس على متن سيارة مكشوفة وسط ترحيب حافل من جموع المؤمنين، الذين غصت بهم مدينة زايد، التي اكتست بوشاح المحبة والسلام استعدادا لأول قداس بابوي في منطقة الخليج العربي.

عظة البابا
وألقى الحبر الأعظم عظة بعد الانجيل المقدس، خلال القداس الذي ترأسه استهلها بالحديث عن انجيل متى الذي تمت قراءته في القداس، لافتا الى أن "الرسالة الأساسية منه الاصغاء الى كلمة المسيح وعيشها لنيل الطوبى". وأشار الى "حب الله للمؤمنين، إذ أنه يريد أن يقيم معهم شركة على الدوام ما يعطي الفرح الحقيقي للانسان، الفرح الذي يعطي السلام حتى في الألم".

وأوضح البابا فرنسيس أن "يسوع وجه الطوبى للودعاء والفقراء والمضطهدين بعكس ما كان سائدا في ذلك الوقت، وهو تغلب على روح العالم بقوة المحبة الالهية"، وقال: "لنطلب نعمة اكتشاف جمال يسوع والتشبه به وعدم البحث عن غيره".

وتناول موضوع "التنوع"، لافتا الى أن ذلك "يحبه الروح القدس" متوجها الى المؤمنين بالقول إنها "شهادة تعطونها للجميع". 

وأضاف: "العيش كمن يستحق الطوبى لا يعني ان نكون مبتهجين على الدوام، وليس سهلا بالنسبة لكم ان تعيشوا بعيدين عن البيت". واستذكر القديس انطونيوس الكبير "الذي عاش في صحراء مصر وغاص في جهاد روحي متواصل وكان يتعرض لتجربة الحنين والتحسر على الحياة الماضية، لكن الرب طمأنه الى وجوده بقربه".

وقال "ان عيش التطويبات لا يتطلب اعمالا باهرة بل التشبه بيسوع في الحياة اليومية بالمحافظة على نقاوة القلب والعيش بوداعة وعيش الرحمة مع الجميع متحدين بالله، والحياة اليومية لا تحتاج الى اعاجيب واعمال خارقة بل الى مواجهة تحدياتها".

وتوجه الى المشاركين في القداس بالقول: "اتمنى ان تكونوا متجذرين بيسوع ومستعدين لفعل الخير لكل المحيطين بكم".

وختم: "الكنيسة التي تثابر على كلمة يسوع وعلى الكلمة الاخوية هي كنيسة محبوبة من الرب وتعطي ثمرا، وليس فيها مسيحيين فئة اولى ومسيحيين فئة ثانية".

وكانت الساعات الأولى من يوم الثلاثاء، شهدت توافد آلاف المؤمنين قادمين من مختلف مناطق دولة الإمارات ومن خارج البلاد، إلى مدينة زايد الرياضية، ليشهدوا الحدث التاريخي الآخر المتمثل بالقداس البابوي.

وثيقة تاريخية بين الفاتيكان والأزهر
وجاء القداس البابوي، الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي، بعد ساعات على توقيع البابا فرنسيس وشيخ الأزهر، الإمام الأكبر أحمد الطيب، وثيقة تاريخية تهدف إلى تعزيز قيم التسامح والعيش المشترك والسلام العالمي.

وكان العالم شهد، مساء أمس الاثنين، توقيع القطبين الدينيين وثيقة الأخوة الإنسانية، في صرح زايد المؤسس، بحضور نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد.

وبذلك تقدم الإمارات للعالم المثال الحي على التعايش والتناغم بكل ما يقوي العلاقات الإنسانية كما يجب أن تكون عليه، ولتكون رسالة محبة تدعو إلى التكاتف لتحقيق السلام العالمي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أوكرانيا تلاحق الصحفيين لإخفاء الحقائق