كشفت تقارير صحفية أن الولايات المتحدة رفضت طلباً إسرائيلياً يقضي بالإبقاء على بعض العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، رغم ضغوط مارستها جهات مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مقابل وعد أميركي بـ”تعويض” لإسرائيل لم تُكشف تفاصيله.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية «كان» أن مساعدين لنتنياهو طلبوا من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإبقاء على جزء من العقوبات لاستخدامها كورقة ضغط في مفاوضات مستقبلية، إلا أن الطلب قوبل بالرفض.
وفي هذا السياق، وقّع الرئيس ترامب مساء الخميس على الإلغاء النهائي لقانون قيصر، بعدما أقرّه الكونغرس ضمن مشروع قانون الإنفاق الدفاعي السنوي، علماً أنه كان قد رفع العقوبات مؤقتاً في وقت سابق بموجب أمر تنفيذي.
وأمس السبت، رحّبت وزارة الخارجية السورية بالخطوة، معربة عن شكرها للولايات المتحدة، ومعتبرة أن رفع العقوبات “يساهم في تخفيف معاناة الشعب السوري ويمهّد لمرحلة جديدة من التعافي والاستقرار”.
وبحسب “كان”، كثّفت جهات قريبة من نتنياهو ضغوطها على مسؤولين في إدارة ترامب المعنيين بالملف السوري، من بينهم المبعوث الخاص إلى سوريا توم باراك، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، إضافة إلى جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي.
وأكدت الهيئة أن إدارة ترامب وعدت إسرائيل بـ”تعويض” غير مُعلن مقابل المضي في رفع العقوبات عن سوريا، فيما أعرب الرئيس الأميركي عن أمله في التوصل إلى اتفاق دبلوماسي بين إسرائيل وسوريا، يضع حدّاً للتصعيد العسكري الذي تنتهجه إسرائيل منذ إطاحة نظام الأسد قبل نحو عام.



