"بريكس مدينة السحاب".. 30 دولة تنهل من ابتكارات موسكو!

"بريكس مدينة السحاب".. 30 دولة تنهل من ابتكارات موسكو!
"بريكس مدينة السحاب".. 30 دولة تنهل من ابتكارات موسكو!

نبيل الجبيلي نقلاً عن "الجزيرة"

على الرغم من العقوبات والقيود الغربية على روسيا، استطاعت موسكو أن تكون واحدة من أسرع مدن العالم نموًا، وذلك وَفقًا لرأي أهم خبراء مشاركين في المؤتمر الصحفي الذي عُقد خصيصَى في إطار التحضيرات لمنتدى "بريكس المستقبل – مدينة السحاب"، وتستضيفه العاصمة الروسية موسكو للمرّة الثانية بين 18 و19 سبتمبر/ أيلول المقبل في قاعة زاريادي للحفلات الموسيقية.

الهدف من هذا المنتدى، هو جمع أكبر عدد ممكن من الخبراء والممثلين من دول "بريكس" والشرق الأوسط وآسيا وأميركا اللاتينية وأفريقيا، ورابطة الدول المستقلة، من أجل مناقشة التقنيات ونماذج الأعمال المبتكرة والنهج الجديدة للإدارة العامة، حيث سيضع المشاركون إستراتيجيات من أجل:

- خلق بيئة مريحة وآمنة للتنمية المستدامة.

- اعتماد التقنية الحديثة للمدن الكبرى.

- تلبية احتياجات الإنسان الحديث المستدامة.

المؤتمر الصحفي التحضيري للمنتدى المذكور، استضاف راي كوان تشونغ الحائز جائزة نوبل للسلام كرئيس فخري لمنتدى "مستقبل بريكس – مدينة السحاب"، وإيفجيني كوزنيتسوف مدير برنامج المنتدى، وكذلك الرئيس التنفيذي لشركة إدارة Digital Evolution Ventures.

وقد أجمع المتحدثون على مجموعة من النقاط، وأبرزها التالي:

- إنّ موسكو، باعتبارها مكان انعقاد المنتدى، كانت رائدة في تطوير البنية التحتية الحضرية، بما في ذلك البنية التحتية الخاصة بالابتكار، ليس فقط بين دول "بريكس"، ولكن أيضًا بين المدن الكبرى العالمية الأخرى.

- اعترف الخبراء بأنّ منتدى "بريكس – مدينة السحاب"، سوف يلعب دورًا حاسمًا في تشكيل "مستقبل المدن"، سواء داخل "بريكس" أو خارجه على مستوى العالم، وذلك لأنّ العاصمة الروسية أظهرت نموذجًا مثيرًا للاهتمام باعتبارها "مدينة عملاقة مستدامة"، وواحدة من أهم المدن الكبرى في العالم.

- إنّ المدن الكبرى تواجه مشاكل عند تنفيذ "الاقتصاد الأخضر "وتصطدم بعقبات جمّة بما يخصّ ظروف التنمية المستدامة غالبًا، لكنّ موسكو أظهرت أداءً مثاليًا من حيث جودة الهواء والمياه والمجتمع، مقارنةً بمدن كبرى أخرى، مثل: بانكوك، وكوالالمبور، وسول، ونيودلهي، فكانت المدينة الأكثر خضرة من مثيلاتها.

- المنتدى سيشمل برامج خاصة بالأعمال والثقافة وتنظيم المعارض، وسيتناول قدرة الدول الأعضاء على: ترتيب البنية التحتية الحضرية الفعالة والمريحة؛ لتوفير الفرص لسكان المدينة الكبرى والمشاريع التجارية، وخصوصًا آليات تطوير الأعمال التجارية.

- في هذا الصدد، استطاعت موسكو أن تشكل مجموعة واسعة من أدوات دعم الأعمال التجارية، والتي تمّ الاعتراف بالعديد منها دوليًا.
المنتدى سيخلق "منصة" ستتيح للمتخصصين في تطوير الابتكار، وريادة الأعمال، مشاركةَ خبراتهم وتسريع إعداد أدوات تطوير الأعمال الحديثة في دول منظمة "بريكس".

- المرحلة الثانية من برنامج المنتدى ستهتم بتحفيز العمليات الإبداعية والتعليمية. بينما ستهتم المرحلتان الثالثة والرابعة من المنتدى بدراسة البرامج الخاصة في حياة الناس مستقبلًا، حيث سيعمل الخبراء على وضع إستراتيجيات من أجل تأمين حياة مريحة لسكان المدينة الكبرى.

- تحتفظ موسكو بمكانتها كواحدة من مراكز المناقشة الفكرية في العالم حول أهداف واتجاهات التنمية، وذلك من خلال تنظيم حوار مضمون وفعّال بين 4 جهات، هي: رجال الأعمال، والمبتكرون، والسلطات المحلية، وسكان المدينة.

يُذكر أنّ هذا المنتدى يلقى اهتمامًا بالغًا على المستوى الدولي، باعتباره من بين المحطات الرئيسية التي تسعى إليها دول مجموعة "بريكس" من أجل مقارعة "الهيمنة الغربية". فتنظر دول المجموعة إلى تلك اللقاءات وكأنها محطات تأسيسية لمفاهيم عالمية مستقبلية تسعى إلى تعميمها بين الدول الطامحة للانضمام إلى "بريكس" مستقبلًا.

أهمية هذا المنتدى (بريكس المستقبلي – مدينة السحاب) أنّه سوف يستقبل قرابة 5 آلاف شخص، وسيشارك به أكثر من 300 متحدث وخبير، بمن في ذلك رواد الأعمال وممثلو شركات التكنولوجيا والشركات الناشئة وقادة المدن.

كما أنها ليست المرة الأولى، التي ينعقد بها هذا المؤتمر في موسكو. فقد استضافته العاصمة الروسية في العام الماضي، كان من أبرز المشاركين في برنامج أعماله، مجموعة من النخب حول العالم من بين الحائزين على جائزة نوبل للسلام، مثل: محمد يونس، أستاذ الاقتصاد، وراي كوان تشونغ، رئيس لجنة جائزة الطاقة العالمية الدولية، وأمير كوستوريكا، مخرج سينمائي، وعائشة بن بشر، رئيسة مجلس دبي المستقبلي للعمليات الرقمية ورائدة في عالم المدن الكبرى المستقبلية، وخالد العطار، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، وأنكيتا ساشديفـ مديرة غرفة تجارة وصناعة بريكس، وخبراء آخرين.. وقد تمّ خلاله توقيع عدد من الاتفاقيات الدولية، فاقت قيمتها في حينه 33 مليار روبل.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى