أوروبا تحذر من دعم موسكو

أوروبا تحذر من دعم موسكو
أوروبا تحذر من دعم موسكو

وسط مخاوف دولية متنامية من احتمال مساعدة الصين لروسيا من أجل التهرب من العقوبات الغربية التي فرضت على الأخيرة جراء عمليتها العسكرية في أوكرانيا، حذر الاتحاد الأوروبي الذي التقى أبرز قادته اليوم الجمعة عبر الفيديو بمسؤولين صينيين، بكين من دعم موسكو.

فيما أكدت السلطات الصينية أن تشجع الحوار والمفاوضات بين الروس والأوكرانيين من أجل التوصل إلى حل، ولكن على طريقتها. وأعلن رئيس الحكومة لي كه شيانغ أنه أكد لقادة الاتحاد أن بلده يدفع محادثات السلام الأوكرانية “بطريقته”.

كما أوضح أن بلاده تناصر حماية مبادئ القانون الدولي والأعراف الدولية بما في ذلك وحدة أراضي جميع الدول.

بدورها، أكدت الخارجية الصينية أن بكين تشجع محادثات السلام وتدعم جهود الاتحاد نحو تسوية سياسية لأزمة أوكرانيا.

“لا تدعموا موسكو”

بينما دعت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون در لاين السلطات الصينية إلى عدم مساعدة روسيا، محذرة من أن أي خرق في هذا المجال سينعكس سلبا على سمعة بكين.

وأعلنت أن الاتحاد دعا بكين إلى “عدم التدخل” في العقوبات الغربية التي تستهدف الروس، محذرا من أن أي دعم لموسكو “سيشوه في شكل خطير سمعة” الصين في أوروبا.

“هذه الأولوية”

في حين شدد ميشال على أن “الأولوية القصوى للاتحاد هي وقف الحرب وحماية الشعب الأوكراني”، وفق تعبيره. وأكد أنه أثناء الأزمات “تصبح هناك حاجة إلى الحوار أكثر من أي وقت مضى”.

كما أضاف أن هذا هو سبب تركيز أوروبا والصين على ما يمكن فعله لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في أقرب وقت ممكن، وكان ميشيل وصف في وقت سابق اليوم القمة التي عقدت بين الاتحاد والصين بأنها “فرصة مناسبة ومطلوبة للحوار”.

استفزاز الروس

يذكر أن القادة الأوروبيين والصينيين كانوا اجتمعوا لأول مرة منذ عامين اليوم، فيما يضغط التكتل المؤلف من 27 دولة على بكين لتقديم ضمانات بأنها لن تدعم موسكو بالأسلحة ولن تساعدها في الالتفاف على العقوبات المفروضة عليها بسبب العملية العسكرية التي أطلقتها على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي.

فمنذ شباط الماضي تقاطرت العقوبات القاسية على موسكو، فيما حملت الصين التي تربطها مصالح تجارية وعلاقات اقتصادية مع الغرب، دول الناتو مسؤولية استفزاز الروس وعدم الأخذ بعين الاعتبار المخاوف الأمنية الروسية.

تفادت الانزلاق للصراع

فقد تفادت بكين انتقاد العملية العسكرية التي أطلقها الكرملين على أراضي الجارة الغربية، محملة الغرب ودوله المسؤولية عن تفاقم الصراع بين الروس والأوكرانيين، بسبب توسع الحلف في الشرق الأوروبي، دون الأخذ بعين الاعتبار المخاوف الأمنية للدول المعنية.

لكن الصين، التي تعتبر أكبر مصدر في العالم وأكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي وأكبر مورد أجنبي للبضائع للولايات المتحدة، تحاذر الانزلاق إلى صدام مفتوح مع الغرب، لما سيرتد عليها من آثار، على الرغم من أن أي ضغط على التجارة الصينية سيكون له في المقابل تأثيرات اقتصادية غير مباشرة أيضا على أميركا وحلفائها الأوروبيين أيضا.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى