هكذا تستدرج أنقرة المسلمين الروس في القوقاز

هكذا تستدرج أنقرة المسلمين الروس في القوقاز
هكذا تستدرج أنقرة المسلمين الروس في القوقاز

يكثّف "صندوق الشباب" التركي المعروف في اللغة التركية باسم "توغفا"، أنشطته في دول شمال القوقاز، فينظّم البرامج التي تعتمد على التواصل مع الشباب من مختلف البلدان الاتحاد الروسي وخصوصاً المسلمين في دول القوقاز. 

عناوين البرامج التي يعمل عليها الصندوق مختلفة، وتتمحور جلّها حول: تعلّم اللغات الأجنبية، التقاليد الثقافية، تعلّم تقنيات المعلومات الحديثة لتنفيذ مبادرات مختلفة، بما في ذلك منصات التواصل الاجتماعي. 

الصندوق يخضع لسيطرة وزارة الشؤون الدينية في التركية المعروفة باسم "ديانت"، وهي التي ترسم مهام الصندوق وتوجّهاته، وكلّها تكون غالباً تحت عنوان "التوعية الوطنية للشباب"، لكنّ الصندوق يقوم بذلك بروح الإيديولوجيا القائمة على مزيج من النزعة القومية والتركية، وتعزيز العامل الديني كمكون أساسي لوحدة مختلف شعوب المجموعة الناطقة باللغة التركية.

المعلومات تشير إلى أنّ صندوق "توغفا"، نظّم نحو 50 مشروعاً في مناطق دول القوقاز، حيث شاركت مجموعة كبيرة من الشباب روسي بنحو 12 برنامجاً منها في عام 2021. وقد شملت هذه البرامج مشاريع مثل تطوير محتوى فيديوهات على "يوتيوب" وذلك لصالح "تلفزيون توغفا" الافتراضي، وكذلك التعليم العملي للغات الأجنبية من خلال الاتصال عبر الإنترنت ضمن برنامج اسمه "مقهى اللغة الرقمية"، إضافة إلى ورشة عمل على "يوتيوب" أيضاً، ودورات تدريبية على التصوير وتحرير الأخبار ونشر الفيديوهات.

وتؤكد المعلومات أيضاً أنّ برامج الصندوق، حصدت اهتمامَ الكثير من الشباب في روسيا وتحديداً في شمال القوقاز، وبات تأثيرها كبيراً جداً على الجمهور الروسي، في شهر رمضان الذي شهد إطلاق مدونة "فيديو صامت" عملت على نشر العقيدة الإسلامية بين شباب منطقة القوقاز الفيدرالية، وشارك به نحو 150 مسجدًا من شمال القوقاز. 

مع حلول رمضان، قدم "صندوق الشباب" دعماً مالياً قدره 5 ملايين دولار أميركي لنحو 250 منظمة دينية إسلامية في مجمل روسيا، كما استقطب الشباب من خلال تقديم المساعدات المالية التي تبلغ 1000 دولار أميركي لكل مواطن روسي مشارك، بالإضافة إلى منحٍ للسفر إلى تركيا لمدة قد تصل إلى نحو أسبوعين. 

هذه البرامج والمشاريع هدفها التأثير الأيديولوجي على نفوس الشباب المسلم داخل الروسي، وذلك ومن أجل تكوين الأفكار الخاطئة عن الهيئات الحكومية الفيدرالية والإقليمية الروسية، حيث توصف هذه المحاولات في روسيا على أنها "رهان خاطىء على النهج الديني من أجل بناء النفوذ".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بريكس: “العائلة” الصّينيّة… و”الجسر” الرّوسيّ