أعلنت رئيسة الوزراء الأسكتلندية، نيكولا ستورجون، الأحد، أنها تعتزم إجراء استفتاء عام حول انفصال بلادها عن بريطانيا، على الرغم من معارضة لندن للخطوة. وتظهر استطلاعات الرأي أن غالبية الأسكتلنديين يؤيدون الانفصال عن بريطانيا، بحسب رئيسة الوزراء.
وفي حال نال الحزب الوطني الأسكتلندي الذي تتزعمه ستورجون، نتائج طيبة في الانتخابات الإقليمية المقررة في آيار المقبلة، فإن رئيسة الوزراء ستدعو إلى استفتاء الانفصال. وتأتي هذه التصريحات على الرغم من أن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، يعارض الخطوة، وقال إن استفتاء كهذا يجب أن يعقد مرة في كل جيل.
ونقلت صحيفة “التايمز” عن مصدر رفيع المستوى في حكومة جونسون أن الأخير سيرفض طلب الانفصال. وتقول ستورجون إن أحد أسباب نيتها إجراء الاستفتاء يعود إلى استطلاعات الرأي التي تظهر بأن غالبية الأسكتلنديين تؤيد الاستقلال التام.
غير أن استطلاعًا للرأي أجرته صحيفة “التايمز” أظهر أن 50 من الناخبين في اسكتلندا يريدون استفتاءً آخر خلال السنوات الخمس المقبلة، و49 في المئة فقط منهم يريدون الاستقلال، و44 في المئة يرفضونه. ومن المقرر أن يناقش الحزب الوطني في اسكتلندا في وقت لاحق الأحد “خريطة طريق” تؤدي إلى الاستفتاء.
وردا على سؤال حول تعليقات رئيس الوزراء، قالت ستورجون، “إنه خائف من الديمقراطية. تظهر استطلاعات الرأي الآن أن غالبية الشعب في اسكتلندا يريدون الاستقلال.
وعندما سُئلت عما إذا كانت ستسعى للحصول على “استفتاء اسكتلندي أحادي” حتى لو رفضته حكومة جونسون، أجابت رئيسة الوزراء: “أريد إجراء استفتاء قانوني. هذا ما سأسعى عليه للحصول على تفويض الاسكتلنديين في شهر آيار.”