أخبار عاجلة

إيران تواجه معضلة حقيقية في نزاع قره باغ

إيران تواجه معضلة حقيقية في نزاع قره باغ
إيران تواجه معضلة حقيقية في نزاع قره باغ

تواجه إيران معضلة حقيقية في النزاع بين أذربيجان وأرمينيا على إقليم ناغورنو قره باغ الحدودي، بعد موقفها غير المتسق من الأحداث في البلدين اللذين يملكان حدودا برية مع طهران.

وبحسب تقرير نشره موقع “المونيتور”، فإن صناع القرار في طهران يعتمدون على الوقت للحصول على حل يخلصهم من الرغبة في الانحياز إلى أي جانب، حيث أن الوقوف إلى طرف دون آخر في هذا الصراع سيكون له تداعيات مريرة.

وفي حال قررت طهران دعم أرمينيا، فلن تكون التداعيات الداخلية سهلة، في بلد يعيش فيه ملايين من السكان الذين يعودون إلى العرق الأذري، إلى جانب الضربة التي سوف تتلقاها علاقة إيران مع أذربيجان الدولة التي تشترك مع طهران في المذهب الشيعي، وأكثر من 400 ميلا من الحدود البرية.

كما أن دعم طهران ليريفان يمنح إسرائيل التي تبيع الأسلحة إلى باكو، نفوذا إضافيا على حدود إيران، في وقت استطاعت فيه إسرائيل توقيع معاهدة سلام مع الإمارات وإعلان تأييد سلام مع البحرين على الطرف الآخر من الخليج العربي.

تشترك أرمينيا في حوالى 27 ميلا من الحدود مع الدولة الفارسية وتلعب دورا إيجابيا باعتبارها الجار المسيحي الوحيد للبلد المثقل بالعقوبات.

كان الموقف الإيراني الرسمي، الذي عبرت عنه وزارة الخارجية في عدة مناسبات، هو دعوة الطرفين إلى ضبط النفس وعرض الوساطة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده لوكالة رويترز في وقت سابق هذا الأسبوع، إن إيران أعدت خطة بإطار عمل محدد تحتوي على تفاصيل بعد مشاورات مع طرفي النزاع، وكذلك دول المنطقة والدول المجاورة، وستتابع هذه الخطة”.

أعلنت روسيا السبت، التوصل لاتفاق يقضي بإيقاف إطلاق النار بين باكو ويريفان في قره باغ، وذلك بعد مشاورات بين وزيرا خارجية البلدين في موسكو.

رغم أن المرشد الأعلى علي خامنئي، وهو الذي ينتمي للعرق الأذري، لم يعلق على هذه القضية، لكن عددا من ممثليه في شمال غرب إيران، أصدروا بيانا أعلنوا فيه دعم أذربيجان.

في مدينة تبريز شمال إيران، خرج العشرات من الإيرانيين الأذريين إلى الشوارع مدينين موقف الدولة المحايد من الحرب، بينما تظاهر آخرون في طهران مرددين هتافات مؤيدة لجيش أذربيجان.

التنافس الأرميني الأذربيجاني، متوقع أن يمتد خارج إيران لأسباب عديدة، وهذا ما تتوقعه طهران بإرسال قوات إلى المناطق الحدودية، مما يجعل الوعد بالاستقرار الذي طالما قدمه النظام الإيراني لتبرير تورطه في صراعات بعيدة، كما هو الحال في سوريا والعراق، بات الآن تحت التهديد.

في عام 1994، توسطت طهران بين البلدين المنشأين حديثا بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، رغم أنها كانت تقف مع الجانب الأذربيجاني.

وبحسب تقرير صادر عن “أخبار المشرق” التابعة للحرس الثوري الإسلامي، سهلت إيران نقل مئات المقاتلين الأفغان إلى أذربيجان للقتال إلى جانب حكومة الرئيس الراحل حيدر علييف والد الرئيس الحالي إلهام علييف، لكن تحالف طهران وباكو انتهى في أقل من عامين.

تحولت إيران لتصبح أكثر في جانب أرمينيا بسبب الخلافات السياسية مع علييف، ومع ذلك، يواصل المتطوعون الإيرانيون التدفق إلى أذربيجان للقتال إلى جانب الأذربيجانيين في الحرب مع أرمينيا، حيث قُتل ودفن العديد من المقاتلين الإيرانيين في عدة مواقع حول جبهة الحرب.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بريكس: “العائلة” الصّينيّة… و”الجسر” الرّوسيّ