واستقبل اليهود في المملكة الخليجية الصغيرة نبأ توقيع بلادهم اتفاقية سلام مع دولة إسرائيل لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة، بفرحة كبيرة، حيث يؤكد رئيس الجالية اليهودية في البحرين إبراهيم نونو، لموقع "الحرة"، أنها "مفاجأة تاريخية".
وأضاف نونو: "لم نكن نعلم عن الاتفاقية قبل الإعلان، لذلك كانت مفاجأة تاريخية سعيدة لنا"، مبينا أن هذه الاتفاقية ستفعل السياحة بين البلدين.
وأشار إلى أن "الفرصة ستكون مواتية لليهود الذين يملكون جذورا في البحرين لزيارة أهاليهم المدفونين في المنامة، كما أنها فرصة مثالية لليهود للتعرف على الحياة البحرينية وتاريخ هذا البلد، إضافة إلى التعايش السلمي بين الأديان".
كانت البحرين الدولة الخليجية الثانية التي تعلن عن توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل، بعد الإمارات التي بادرت بهذه الخطوة التي جاءت برعاية الولايات المتحدة، الشهر الماضي.
وتابع نونو: "عدد اليهود في البحرين كان يصل إلى ألف شخص في ثلاثينات القرن الماضي، لكن أغلبهم خرجوا على دفعتين الأولى في عام 1948، ثم خرجت الدفعة الثانية بعد نحو 15 عاما، ولم يتبقَ في المنامة من اليهود سوى حملة الجنسية البحرينية".
يحظى اليهود بمقعد في مجلس الشورى البحريني، وهو الغرفة البرلمانية المعينة من قبل عاهل البلاد، حيث تتواجد نانسي خضوري في عضوية المجلس، وهي من أتباع الديانة اليهودية.
وعن انعكاسات هذه الاتفاقية على الجالية اليهودية في المملكة الخليجية، قال نونو: "المعبد اليهودي في البحرين لا يعمل باستمرار، لأن الصلاة تحتاج لوجود ما يقرب من 10 أشخاص لإقامتها، اعتقد مع وجود هذه الاتفاقية، ربما نستطيع فتح المعبد أسبوعيا، وفي المناسبات".
كذلك، أوضح نونو أن إقامة العلاقات مع إسرائيل سوف تسمح ليهود البحرين بالسفر إلى هناك لزيارة قبور أهاليهم، مضيفا "ستكون فرصة لي لزيارة أضرحة أقربائي في إسرائيل".
يقول نونو إن الجالية اليهودية في البحرين تعيش وسط بلد متسامح مع الأديان، وتابع: "في البحرين لم ينقصنا شيء، اعتقد أن هذه الاتفاقية ستعزز مبدأ التعايش السلمي".
كان مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في المنامة، رحب في بيان صحافي، بالاتفاقية البحرينية الإسرائيلية.
وجاء في البيان الذي نشرته وكالة أنباء البحرين الرسمية (بنا): "نرحب بالإنجاز التاريخي لمملكة البحرين بإعلان تأييد السلام مع دولة إسرائيل، هذه الخطوة الرائدة التي سيسطرها التاريخ بأحرف من ذهب في سبيل تحقيق السلام والوئام بين جميع شعوب ومجتمعات المنطقة على اختلاف أديانهم ومذاهبهم".
وقال البيان أيضا: "إن هذه الخطوة تترجم حقبة جديدة من تقبل الطرف الآخر المختلف، وطي صفحة حبلى بالخلافات والاضطرابات في الشرق الأوسط، بما يخدم التوصل إلى حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من تحقيق كامل حقوقه ومطالبه المشروعة".