نتائج استطلاعات رأي أجرتها مؤسسات محسوبة على الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة أظهرت تفوق المرشح الديمقراطي لرئاسة البلاد، جو بايدن.
وبحسب أحدث استطلاعات مؤسسة "راسموسن ريبورترز"، المعتمدة لدى المحافظين في البلاد، وفق عدة تقارير، فإن بايدن يتفوق على غريمه الجمهوري، دونالد ترامب، الساعي لفترة ثانية بالبيت الأبيض، وذلك بواقع أربع نقاط مئوية.
ووفق نتائج الاستطلاع، الذي أجري في الفترة بين 26 آب الماضي والأول من أيلول الجاري، فقد قال 49 بالمئة من المستطلعة آراؤهم إنهم سيصوتون لبايدن، فيما نال ترامب تأييد 45 بالمئة.
وقال ثلاثة بالمئة إنهم يفضلون مرشحين آخرين، وثلاثة بالمئة أيضا لم يحسموا بعد قرارهم.
ويشكل ذلك تراجعا إضافيا لترامب وفق رصد المؤسسة ذاتها، إذ إن استطلاعا أجرته في وقت سابق من آب الماضي أظهر وجود فارق قدره نقطة مئوية واحدة، لصالح بايدن، بواقع 46 بالمئة مقابل 45 بالمئة.
وبالمثل، خلص استطلاع أجرته شبكة "فوكس نيوز"، المفضلة لترامب وأنصاره، في آب الماضي، إلى تفوق بايدن بسبعة نقاط، وبواقع 49 بالمئة مقابل 42 بالمئة.
لكن تلك الأرقام تبقى دون المعدل العام لاستطلاعات الرأي المعتمدة لدى منصة "فايف ثيرتي إيت".
وحتى الأحد، 6 أيلول الجاري، استقر مؤشر المعدل العام لاستطلاعات الرأي المعتمدة عند 50.5 بالمئة لبايدن، مقابل 43 بالمئة لترامب، أي بفارق سبعة ونصف بالمئة.
وبلغت الفجوة بين الرجلين مستوى قياسيا في نهاية حزيران وبداية تموز ، عند 9.6 بالمئة.
ولا تحسم الأصوات المباشرة للأمريكيين نتائج الانتخابات، إذ إن الأمر يتعلق بمعادلة أوزان الولايات في المجمع الانتخابي.
وعام 2016، فازت المرشحة الديمقراطية آنذاك، هيلاري كلينتون، بأكثرية الأصوات، على ترامب، إذ حصدت 48.2 بالمئة، مقابل 46.1 بالمئة لغريمها الجمهوري، أي بفارق نحو ثلاثة ملايين صوت.
لكن ترامب فاز بالمحصلة وبفارق كبير في المجمع الانتخابي، بحصده 304 مقاعد مقابل 227 للسيدة الديمقراطية.
ومن حيث فرص فوز بايدن بالمجمع الانتخابي، فإن معدل أحدث استطلاعات أجرتها عشر مؤسسات، بحسب منصة "270 تو وين"، تظهر حسم المرشح الديمقراطي الفوز بـ183 مقعدا، مقابل 88 لغريمه الجمهوري.
ويتجاوز بايدن عتبة الـ270 صوتا بالمجمع الانتخابي، الحاسمة للفوز، متمتعا بـ29 صوتا يرجح أن يحصدها و66 تميل له حاليا، فيما لا يتجاوز مجموع ما قد يناله ترامب في حال أجريت الانتخابات حاليا 169 صوتا، وهو ما يحرمه من أي فرصة بالفوز وإن حصد جميع المقاعد "المتأرجحة" الـ91، والظاهرة باللون البني في الخريطة أدناه، ما لم يحقق اختراقا في ولايات محسوبة أو تميل للديمقراطيين حتى موعد الانتخابات، في 3 تشرين الثاني المقبل.