عاصفة البحر المتوسط.. تركيا تعلن عن مناورات جديدة وتتهم اليونان بتسليح 16 جزيرة

عاصفة البحر المتوسط.. تركيا تعلن عن مناورات جديدة وتتهم اليونان بتسليح 16 جزيرة
عاصفة البحر المتوسط.. تركيا تعلن عن مناورات جديدة وتتهم اليونان بتسليح 16 جزيرة
أعلنت تركيا وقبرص التركية اعتزامهما إجراء مناورات عسكرية في منطقة شرقي المتوسط، في حين يتحرك وسطاء من حلف الناتو والاتحاد الأوروبي لاحتواء أكبر أزمة تشهدها العلاقة بين تركيا واليونان منذ عقود.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها إن المناورات ستكون بين 6 و10 من الشهر الجاري، وستحمل اسم "عاصفة البحر المتوسط"، وستنظم بمشاركة وحدات متنوعة من القوات البحرية والجوية التركية. وتشمل المناورات إجراء تدريبات بشكل مشترك وفعلي على هجمات جوية وعمليات بحث وإنقاذ قتالية وغيرها.

ويأتي ذلك في وقت يحاول فيه حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي تخفيف حدة التصعيد، في حين أعلن الجيش التركي أنه يواصل تحمل مسؤولياته وأداء مهامه شرقي البحر المتوسط، ويؤيد الحوار في الوقت ذاته.


وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن الأمين العام لحلف الناتو أعلن مبادرة لعقد اجتماعات بين العسكريين الأتراك واليونانيين على خلفية التوتر شرقي المتوسط، وإن بلاده تدعم هذه المبادرة.

وشدد أكار على أن القوات المسلحة ستحمي حقوق ومصالح تركيا وفقا للقوانين الدولية، مشيرا إلى أن اليونان سلّحت 16 جزيرة في بحر إيجة في خطوة تعد انتهاكا لاتفاقية لوزان.

وخلال الأيام الماضية جرى رصد تحركات عسكرية يونانية غير معتادة في جزيرة ميس، وتقع هذه الجزيرة -التي تفرض اليونان عليها سيادتها- على بعد كيلومترين فقط من ساحل بلدة كاش التركية في ولاية أنطاليا، وتبعد عن البر اليوناني أكثر من 580 كيلومترا.

ورصدت خدمة سند للرصد والتحقق في الجزيرة صور أقمار صناعية ومقطع فيديو تظهر تحركات عسكرية يونانية في الجزيرة وجزيرتين أخريين مجاورتين لها.

وتظهر الصور -التي تأكدت سند من صحتها- وجود جنود يونانيين وعربات عسكرية في الجزيرة.

وأظهرت صور أخرى قوات وتحصينات يونانية على جزيرة رو التي تقع على بعد 5 كيلومترات غرب ميس، وكذلك على جزيرة ستروغيلي شرق ميس.

وحول الوجود الفرنسي في شرق المتوسط، قال أكار "لا توجد أي علاقة لفرنسا بالمنطقة، ولا حدود لها، وليس لها أي تمثيل في الاتفاقيات المبرمة، وليست لها صلاحية لتمثيل الناتو أو الاتحاد الأوروبي".

وأضاف "جاءت (فرنسا) من مسافة آلاف الكيلومترات لتتحدث عن مبادئ ومزاعم في عدة قضايا"، مشيرا إلى أنها أحضرت عتادها العسكري إلى المنطقة وشاركت في مناورات عدة.

وقال "تفعل ذلك باسم (بذريعة) خفض التوتر، على العكس تماما، فهي تزيد من التوتر، وهم يعلمون أن ما يفعلونه خاطئ"، وإن "التصريحات التي يدلون بها (الفرنسيون) واللغة والأسلوب والمواقف المستخدمة من قبلهم ليست صائبة ولا تخدم الحوار والسلام".

وأكد أن فرنسا "تعتقد أن بإمكانها فعل ما يحلو لها، ليس في شرق المتوسط وحسب، بل تطلق التصريحات من العراق أيضا"، محذرا من أن "هذه الأمور لا تخدم السلام والحوار، ولا تنسجم مع روح التحالف (الناتو)، بل هي تصرفات عاطفية، وللعلم فإن هذه الخطوات ليست لها أي نتيجة".

ودعا وزير الدفاع إلى التأمل في السياسة ذات الوجهين لفرنسا وللرئيس إيمانويل ماكرون، مشيرا إلى أن الأخير وصف في تصريحات سابقة حلف الناتو بأنه "ميت سريريا" ثم اختبأ وراء الحلف وخلف الاتحاد الأوروبي.

من جهته، يسعى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل لعقد مؤتمر متعدد الأطراف للمساعدة في تخفيف حدة التوتر في شرق المتوسط بشأن الأنشطة التركية للتنقيب عن الغاز.

وقال ميشيل إنه طرح فكرة عقد المؤتمر على تركيا وشركاء آخرين. وأضاف أنه لا يوجد رد فعل سلبي على عقد المؤتمر، رغم أنه لم يتلق بعد إشارات بالقبول، وأوضح ميشيل أنه سيزور الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي (اليونان وقبرص ومالطا) لمناقشة الأمر قبل قمة الاتحاد المقررة يوم 24 من الشهر الجاري، ومن المنتظر أن تتصدر قضية شرق المتوسط جدول أعمال القمة.

وقد أعلن الاتحاد الأوروبي دعمه لليونان وقبرص في مواجهة تركيا بشأن أزمة شرقيِ المتوسط.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بريكس: “العائلة” الصّينيّة… و”الجسر” الرّوسيّ