وقال أردوغان في كلمة ألقاها خلال افتتاحه "مدينة البروفسور سليمان يالتشين الطبية" في إسطنبول ونقلها التلفزيون: "إن تركيا وشعبها مستعدان لأي سيناريو والنتائج المترتبة عليه".
وجاءت تصريحات الرئيس التركي عقب إعلان أنقرة، السبت، عزمها إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع شمال قبرص.
وأشارت أنقرة إلى أنها ستجري المناورات مع جمهورية شمال قبرص غير المعترف بها دوليا اعتبارا من الأحد.
وتجري المناورات تحت اسم "عاصفة البحر الأبيض المتوسط"، وستسمر لخمسة أيام.
وذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان، أن المناورات تهدف لتطوير التدريب والتعاون المتبادل.
وتزامنا مع الإعلان عن المناورات، تفقد وزير الدفاع التركي خلوصي آكار إحدى القواعد العسكرية، حيث كرر الخطاب الرسمي التركي المتناقض، إذ قال: "لسوء الحظ يعاني جيراننا لفهم هذه المسألة واعتبار أن طلب الحوار ضعفا. لا ليس الأمر كذلك، نحن ندعو للحوار، وفي المقابل سنحمي حقوقنا ومصالحنا. لن نساوم مطلقا على حقوقنا".
وحاول المسؤول التركي التنصل من مسؤولية بلاده عن التصعيد، وإلقائها على الجانب اليوناني، بالقول: "نحن نقدم الواقعية والحسابات العقلانية. طلبنا النقاش والتفاوض في هذا الإطار. كما تعلمون التقى أمين عام الناتو مع الرئيس أردوغان، وهناك محاولات لعقد مباحثات على مستوى عسكري، ونحن نؤيد هذه المباحثات".
وجاء الإعلان التركي عن المناورات بعد تأكيد اليونان أنها لن تدخل في مباحثات قبل أن تتوقف التهديدات التركية، وعقب لقاء وزير الخارجية اليوناني مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في نيويورك لبحث خفض التصعيد في شرقي المتوسط.
وندد وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، بما وصفه السلوك التركي غير الشرعي في شرق المتوسط، مؤكدا أن أنقرة تعمل على زعزعة الاستقرار والسلام في المنطقة.
وإلى جانب هذه التطورات، أفادت وسائل إعلام تركية بأن الجيش التركي حرّك دبابات باتجاه الحدود مع اليونان.
ونشرت صحيفة "جمهورييت" التركية صورا قالت إنها تظهر نقل الجيش 40 دبابة من الحدود مع سوريا إلى أدرنة في شمال غرب تركيا، إلا أن مصادر عسكرية نفت الأنباء مؤكدة أن هذه التحركات كان مخطط لها من قبل الجيش في ولاية ملطية.