فحص تسميم نافالني يصدم العالم.. واشنطن تعلق وموسكو مطالبة بالإجابة عن الأسئلة

فحص تسميم نافالني يصدم العالم.. واشنطن تعلق وموسكو مطالبة بالإجابة عن الأسئلة
فحص تسميم نافالني يصدم العالم.. واشنطن تعلق وموسكو مطالبة بالإجابة عن الأسئلة
أعرب البيت الأبيض، الأربعاء، عن "قلقه الشديد" بشأن تسميم المعارض الروسي، أليكسي نافالني، بغاز أعصاب من نوع نوفيتشوك. فيما اعتبرت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أن روسيا وحدها "يمكنها وعليها" أن تردّ على "الأسئلة" المطروحة بشأن ذلك.

وكتب المتحدث باسم، مجلس الأمن القومي الأميركي، جون أوليوت، في تغريدة أن "تسميم أليكسي نافالني مستهجن تماما".

وأضاف: "سنعمل مع الحلفاء والمجتمع الدولي لمحاسبة الأشخاص المسؤولين في روسيا، حيثما تقود الأدلة، ونقطع التمويل عن أنشطتهم الخبيثة".وأكد أوليوت أن "الشعب الروسي لديه الحق في التعبير عن آرائهم بشكل سلمي من دون خوف من أي عقاب من أي نوع، وبالتأكيد ليس بالمواد الكيميائية".

وقالت ميركل، من جهتها، إن نافالني كان "ضحية جريمة" تهدف إلى "إسكاته".


وأضافت أن "أسئلة خطيرة تُطرح الآن ولا يمكن إلا للحكومة الروسية أن تجيب عليها وينبغي عليها" أن تفعل ذلك.

وأثبتت الفحوص الطبية التي أجراها مختبر تابع للقوات المسلحة الألمانية، وجود "دليل قاطع" على أنه كان ضحية تسميم بـ"غاز أعصاب من نوع نوفيتشوك".

ووصفت رئيسة المفوضية الأوروبية الاعتداء على نافالني بأنه ـ"عمل حقير وجبان".

وطالبت ألمانيا وبريطانيا، الأربعاء روسيا بتوضيحات حول قضية تسميم المعارض الروسي.

ونددت فرنسا بـ"الاستخدام المثير للصدمة وغير المسؤول" لغاز أعصاب من نوع نوفيتشوك ضد نافالني، وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، في بيان "أود التنديد بأشد العبارات بالاستخدام المثير للصدمة وغير المسؤول لمثل هذه المادة".

وقال إن هناك "أسئلة ملحة... من مسؤولية السلطات الروسية الإجابة عليها" مضيفا أن "فرنسا على تواصل وثيق مع السلطات الألمانية كما مع شركائنا لتنسيق الرد الواجب".

وأكد إيفان جدانوف، مدير صندوق مكافحة الفساد الذي أسسه نافالني أن "وحدها الدولة" الروسية قادرة على استخدام غاز أعصاب من نوع نوفيتشوك، إنه أمر لا شك فيه"، في إشارة إلى جهاز الأمن الفدرالي الروسي وجهاز الاستخبارات العسكرية الروسية.

وقال المسؤول في المنظمة المتخصصة في التحقيقات حول النخبة الروسية وأوساط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن "ذلك يُظهر بوضوح أن اعتداءً بهذا الحجم تمكنت الدولة من تنظيمه".

واستُخدمت هذه المادة السامة ضدّ العميل السابق المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا عام 2018 في انكلترا بحسب السلطات البريطانية، في قضية تسببت بأزمة دبلوماسية بين لندن وموسكو.

وأجرى مختبر تابع للقوات المسلحة الألمانية فحوصا لنافالني الذي أُدخل إلى المستشفى في برلين في أواخر أغسطس إثر نقله من سيبيريا.

وكشفت الحكومة الألمانية أن هذه الفحوص أعطت "دليلا قاطعا على وجود مادة كيميائية عصبية سامة من نوع نوفيتشوك" لدى نافالني.

واعتبرت "أنه لأمر صادم أن أليكسي نافالني كان ضحية اعتداء بمادة كيميائية عصبية سامة في روسيا".

وقالت الحكومة إن "وزارة الخارجية ستُبلغ السفير الروسي بنتائج التحقيق".

أشارت إلى أن ألمانيا ستبلغ أيضاً "شركاءها في الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي بنتائج التحقيق" مضيفة أنها "ستناقش رداً مشتركاً ملائماً مع شركائها على ضوء الإعلان الروسي".

وتعتزم الحكومة الألمانية أيضاً "التواصل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" التي تمنع استخدام المواد من نوع نوفيتشوك.

وختمت الحكومة بالقول "نأمل الشفاء التام لنافالني".

في المقابل، اعتبر نواب روس، الأربعاء، أن الخلاصات الألمانية حول استخدام هذا السم ضد نافالني هي "استفزاز" ضد روسيا وأن ألمانيا لم ترد على طلب تقدم به المدعي العام الروسي للوصول إلى هذه المعلومات.

ونافالني هو المعارض الأبرز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويتمّ تشارك منشورات المنددة بفساد النخبة الروسية بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بريكس: “العائلة” الصّينيّة… و”الجسر” الرّوسيّ