وأشار بيان قمة عمّان الثلاثية، التي جمعت العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إلى أن "الأردن ومصر يقفان مع العراق في مواجهة الإرهاب وحماية سيادته من أي تدخلات خارجية" وأي "انتهاكات لحدوده وأهمية تفاعله مع المحيط العربي والإقليمي لتمتين الأمن الوطني العربي والعراقي".
وأكد البيان أن الأمن المائي المصري "جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي"، وشدد زعماء الدول على ضرورة التوصل لاتفاق يضمن حق مصر والسودان المائي، على خلفية سد النهضة الأثيوبي.
وناقش الزعماء مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها مفتاح السلام في المنطقة، وفق مبادرة السلام العربية، والتي من شأنها إقامة دولة فلسطينية، عاصمتها القدس الشرقية، ووقف إسرائيل لعمليات الضم، سواءا لغور الأردن أو أراض في الضفة الغربية .
كما أكدوا على أهمية تكثيف البحوث والعمل المشترك لمواجهة جائحة كورونا في الفترة المقبلة بما يضمن تحقيق الأمن الغذائي والصحي.
والتقى العاهل الأردني، بالسيسي والكاظمي في اجتماعات منفصلة قبل بدء القمة، وفق وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، حيث اتفقوا على تأسيس سكرتارية تنفيذية مقرها بالتناوب، لمدة عام، تقوم بمراجعة كافة الاتفاقيات المسبقة وتنفيذها من الوزارات المعنية في مجالات الصحة والغذاء والتبادل التجاري والمياه والاستثمار بالمناطق الحرة ورفع نسبة التبادل التجاري عبر الحدود.
وتناولت اللقاءات العلاقات الثنائية، وآخر التطورات في المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، كما بحثت آليات التعاون والتنسيق المشترك للحد من انتشار وباء كورونا في المنطقة، وسبل التخفيف من آثاره الإنسانية والاقتصادية.
وجدد العاهل الأردني تأكيده على ضرورة تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط، الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وتعد مصر والأردن من حلفاء واشنطن في المنطقة.
وعقدت الدول الثلاثة اجتماعات مماثلة، خلال العامين الماضيين، ركزت على البنى التحتية والتنسيق المشترك لمحاربة التنظيمات الإسلامية المتطرفة.