وغرد ترامب على حسابه بتويتر قائلا ته إن "الدولة العميقة، أو أي شخص آخر، في إدارة الغذاء والدواء يجعل من الصعب على شركات الأدوية إيجاد أشخاص لإجراء اختبار اللقاحات عليهم. واضح أنهم يأملون في تأخير الرد إلى ما بعد 3 تشرين الثاني.. يجب التركيز على السرعة، وإنقاذ الأرواح!".
وتزيد تغريدة ترامب هذه من الضغط على إدارة الغذاء والدواء بعد أن قال بيتر ماركس، مدير مركزها للتقييم والأبحاث البيولوجية، الأسبوع الماضي خلال مؤتمر عبر الهاتف جمعه بمسؤولين حكوميين ومديرين تنفيذيين لشركات أدوية وأكاديميين إنه سيستقيل إذا أقرت الوكالة استخدام لقاح لم تثبت فعاليته.
ويتخوف علماء ومسؤولون في مجال الصحة العامة ومشرعون من أن تضغط حكومة ترامب على إدارة الغذاء والدواء للموافقة على استخدام لقاح قبل الانتخابات، حتى وإن كانت البيانات التي جمعت من التجارب السريرية لا تدعم استخدامه على نطاق واسع.
وقال ماركس، الذي تعمل وحدته على وضع اللوائح المنظمة لأحدث علاجات التكنولوجيا الحيوية واللقاحات والعلاجات الجينية، لرويترز إنه لم يواجه أي ضغط سياسي وإن إدارة الغذاء والدواء ستكون مسترشدة بالعلم وحسب.
وأضاف في وقت لاحق الخميس، أنه إذا تغير ذلك "فسأشعر أن من واجبي الاستقالة، لأنني بفعل ذلك سأشير للرأي العام الأميركي إلى وجود شيء خاطئ".
يأتي ذلك في الوقت الذي أودى فيه فيروس كورونا بحياة أكثر من 800 ألف شخص في العالم منذ اكتشافه في الصين، في كانون الثاني، وفق تعداد أعدّته وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية السبت.
وفي المجمل، سُجّلت 800,004 وفيات في العالم من أصل 23,003,079 إصابة معلنة.
وتعتبر أميركا اللاتينية والكاريبي الأكثر تضررا بالفيروس، بتسجيلها 254,897 وفاة، وقد سُجلت أكثر من نصف الوفيات جراء المرض في العالم في 4 دول هي الولايات المتحدة (175,416) والبرازيل (113,358) والمكسيك (59,610) والهند (55,794).
ويواصل عدد مصابي فيروس كورونا المستجد إصابة المزيد من الأشخاص في العالم، وسط غياب لدواء ناجع، فيما أعلنت روسيا، مؤخرا، تسجيل أول لقاح ضد العدوى، لكن الإعلان قوبل بتشكيك واسع من دول وهيئات علمية غربية.
وتعرض اللقاح الروسي للانتقاد، لأنه لم يجتز المراحل الثلاث للتجارب السريرية، واكتفى بعينة محدودة من المتطوعين، وهو أمرٌ غير كاف في مجال اللقاحات، لأن هذه الأخيرة تستوجب حذرا كبيرا، لأن مئات الملايين من البشر سيأخذون جرعة منها.