ما حقيقة الانفجار الذي دوى في طهران؟

أفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن الانفجار القوي الذي هز العاصمة الإيرانية طهران مؤخرا، كان في منطقة يشتبه بعض المحللين بأنها موقع صاروخي سري.

ونشرت الوكالة اليوم السبت صورا فضائية التقطها قمر صناعي تابع للمفوضية الأوروبية، وهي توثق أثار الانفجار الذي دوى فجر الجمعة في جبال ألبرز على بعد نحو 20 كيلومترا شرقي وسط طهران، مشيرة إلى أن مكان الانفجار يقع قرب الموقع الذي يعتقد بعض المحللين أنه مصنع حجير الصاروخي.

ووصف مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن مصنع حجير بأنه شبكة من الأنفاق المعقدة من المفترض أن بعضها يستخدم لتركيب الأسلحة".

ولفتت "أسوشيتد برس" إلى وجود مبان صناعية كبيرة في الصور الفضائية المذكورة ما قد يكون مؤشرا على أن الموقع يستخدم في الواقع لإنتاج الصواريخ.

وقال فابيان هينز، الباحث في مركز جيمس مارتن لدراسات عدم الانتشار النووي التابع لمعهد ميدلبري للدراسات الدولية في كاليفورنيا، إن الانفجار هز كما يبدو موقعا تابعا لمجموعة "شهيد باقري" الصناعية.

وسبق أن أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، داود عبدي، أن الانفجار ناجم عن تسرب الغاز في مخازن الغاز الصناعي بمنطقة بارشين، ونشرت وسائل الإعلام الرسمية لقطات من موقع الانفجار.

غير أن تقرير "أسوشيتد برس" أشار إلى نقاط مثيرة للشبهات في كيفية تعامل الحكومة الإيرانية مع الحادث، وخاصة أن تلك اللقطات لا تعطي الصورة الكاملة لموقع الحادث وليس من الواضح لماذا تولى الجيش وليس إدارة الإطفاء المسؤولية عن التعامل مع الحادث الذي وقع في منشأة مدنية ولم يخلف خسائر بشرية.

كما أشارت الوكالة إلى وجود قاعدة عسكرية في منطقة بارشين سبق أن أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن شبهاتها بأن السلطات الإيرانية تختبر فيها أجهزة متفجرة قد تستخدم في الأسلحة النووية.

وسبق أن اتهمت وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية (DIA) في تقرير أصدرته العام الماضي إيران بتطوير أكبر شبكة مواقع عسكرية تحت أرضية في الشرق الأوسط.