أخبار عاجلة

تخوّف من زيارة الكاظمي إلى واشنطن.. ملفان أساسيان وشورط مسبقة

تخوّف من زيارة الكاظمي إلى واشنطن.. ملفان أساسيان وشورط مسبقة
تخوّف من زيارة الكاظمي إلى واشنطن.. ملفان أساسيان وشورط مسبقة
مع إعلان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، موعد زيارة رئيس الحكومة، مصطفى الكاظمي، إلى واشنطن، أبدت قوى شيعية قريبة من إيران تخوفها من أجندة رئيس الوزراء العراقي خلال لقائه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ومن المقرر أن تجري الزيارة في الربع الأخير من شهر تموز المقبل، ضمن الجولة الثانية من الحوار الإستراتيجي بين واشنطن وبغداد، وذلك تكملة لما اتفق عليه خلال الجولة الأولى في 11 حزيران الجاري.

شروط مسبقة

من جهته، قال النائب مختار الموسوي عن تحالف "الفتح"، بقيادة هادي العامري، إنه "بالفعل هناك تخوف من هذه الزيارة التي ستجري خلالها حوارات بين الجانبين الأميركي والعراقي، ونحن لن نقبل بأي اتفاقيات أخرى خارج سياق هذا الحوار الإستراتيجي".

وأضاف، في حديث لـ"عربي21"، أن "مصطفى الكاظمي حتى وإن كان رئيسا للحكومة، لا يمكن له أن يقرر رسم السياسة الخارجية للعراق، وبما يتفق واستراتيجية البلد خلال عشرة أو عشرين عاما المقبلة".

وأوضح أن "تحالف الفتح سيطلب لقاء الكاظمي قبل سفره إلى واشنطن؛ للاطلاع على أجندة الزيارة، فلا بد من الجلوس مع رئيس الحكومة؛ لمعرفة مضمون الزيارة، وما الذي يمكن أن يترتب عليها لاحقا".

وأشار الموسوي إلى أن "جلوس الكاظمي مع ترامب خطوة حساسة بالنسبة لنا، وعليه أن يكون حذرا في اتخاذ القرارات خلال اللقاء، ولا بد أن تطلع القوى السياسية على ماذا وقّع، وما الذي اتفق عليه الجانبان"، مشددا على أن "القوى السياسية إذا لم تقتنع بالاتفاقيات فستنقضها في البرلمان".

ملفان أساسيان

وتعليقا على ذلك، قال المحلل السياسي غانم العابد إن "اعتراضات المعسكر الإيراني في العراق هذه لم نكن نراها في الحكومات السابقة، خصوصا في عهدي إبراهيم الجعفري ونوري المالكي، بل على العكس كانت زيارات مرحب بها من هذا المعسكر".

وأضاف العابد في حديث لـ"عربي21" أن "زيارة رئيس الوزراء أمر طبيعي، فمن حق أي رئيس حكومة زيارة الدول؛ من أجل فتح علاقات معها؛ حتى لا يكون العراق منغلقا على بلد معين، وهذا ما يبحث عنه المعسكر الإيراني".

وتوقع بأن "أهم الملفات التي ستبحث بين الكاظمي وترامب هو موضوع الهيمنة الإيرانية، والانتخابات المبكرة، فالولايات المتحدة حريصة على إجراء هذه الانتخابات؛ لأنها بمثابة الخطوة الأولى لإنهاء النفوذ الإيراني".

أما الطاقة، رأى العابد أن "موضوعها سيحسم قريبا في البلد، بدليل دخول دول الخليج على الخط، واستعداد السعودية لربط العراق مع شبكة الكهرباء الخليجية، وهذا ما دفع طهران إلى توقيع اتفاقية طاقة مع بغداد لمدة سنتين".  

وبحسب العابد، فإن "واشنطن ليست متسرعة في عقد الاتفاقيات مع العراق خلال الوقت الراهن، وإنما تنتظر حكومة منتخبة حتى تضع معها اللمسات الأخيرة، فهي تبحث عن الوقت، وتغري العراق بالاقتصاد والانفتاح على العالم، وترك التبعية الإيرانية التي سارت عليها الحكومات السابقة".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى