وبعد غياب يومين، خرج الأهالي في التظاهرة الخامسة من 31 أيار، حيث تجمع المئات من المواطنين، في ساحة السير، مقابل مبنى البلدية بمدينة السويداء، قبل أن ينتقلوا إلى الشارع المحوري ثم دوار المشنقة، ثم إلى ساحة المحافظة، رافعين شعارات سياسية، ومطالبين بالإفراج عن المعتقلين. كما هتف المتظاهرون للمدن السورية الآخرى التي تضامنت معهم في إدلب ودرعا.
كما شملت المظاهرة شعارات "حيّ على الثورة"، "الشارع لينا وماهو لبيت الأسد"، عقب تنظيم حزب "البعث" لمسيرة مؤيدة للنظام قبل يومين، مع تهديدات بمعاقبة من يرفض الخروج فيها، بحسب تسجيلات صوتية متداولة لمسؤولين في الحزب.
وقالوا في بيان نشره موقع "السويداء 24": "حضرات المشايخ الأجلاء نعرف أننا وضعناكم في موقف حرج، نعرف أنكم تمشون على حد السيف، بين مطرقة ضغوط قوى الأمر الواقع وسندان الوقوف بوجه أبنائكم، لقد عشتم سنين طويلة بخياراتكم، وأفكاركم، التي نهلنا منها وقبلناها واحترمناها وما نزال، لن نعلو عليكم، وسنقبل منكم كعادتنا، إلا شيئاً واحداً، أن تمنعونا من حقنا أن يكون لنا خيار هذه المرّة".
وشدد شبان الثورة على أنهم اتخذوا قرارهم بالتظاهر. وقال البيان: "لا نطلب منكم أن تناصروه (القرار)، ولكن نستحلفكم بدماء أحبتكم، وغربة أبناء وطننا، وكتبكم المقدسة ألا تطعنوه، هذا زمان آخر ومكان آخر، هذا زماننا ومكاننا وقد طال القهر".