أخبار عاجلة
Brave تعلن محرك إجابات بالذكاء الاصطناعي -
يوتيوب تختبر ميزة جديدة للذكاء الاصطناعي -

مطالبات بالعدالة لجورج فلويد.. وإدارة ترامب تتهم جماعات أجنبية بتأجيج الاحتجاجات!

لا تزال قضيّة مقتل المواطن الأميركي من أصول أفريقية، جورج فلويد، تحت ركبة أحد عناصر الشرطة في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأميركية، الشغل الشاغل في العالم، وسط تظاهرات واحتجاجات مندّدة بكلّ أشكال العنصرية والعنف. 

 

وأقيمت في مدينة مينيابوليس مراسم تأبين فلويد، والذي فجّرت وفاته موجة احتجاجات عارمة على مستوى البلاد، وصلت إلى أعتاب البيت الأبيض وأثارت جدلا عن العرق والعدالة.

وفي خلال التأبين، شدّد القس المعمداني، آل شاربتون، وهو ناشط من أجل الحقوق المدنية، على أن "الوقت قد حان لمحاسبة الشرطة"، وقال خلال حفل التأبين الذي أقيم في جامعة "نورث سنترال" في مينيابوليس، حيث توفي فلويد في 25 أيار: "لقد غيرت العالم يا جورج"، وأضاف: "هذا هو الوقت للتعامل مع المحاسبة في نظام العدالة الجنائي".

 

وقال شقيق فلويد، فيلونيس، في مراسم التأبين: "الكل يريد العدالة، نريد العدالة لجورج وسوف يحصل عليها".

 

 

وأضاف فيلونيس الذي كان يرتدي سترة داكنة ويضع شارة عليها صورة لأخيه وعبارة "لا أستطيع التنفس": "إنّه لأمر عجيب، جاء كل هؤلاء الناس لرؤية أخي، مدهش كيف لمس قلوب الكثيرين". 

 

وأصبحت وفاة فلويد في 25 أيار أحدث بؤرة للغضب على وحشية الشرطة ضد الأميركيين من أصل أفريقي، مما دفع قضية العرق إلى قمة جدول الأعمال السياسي قبل 5 أشهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية في 3 تشرين الثاني، بحسب ما ذكرت شبكة "الجزيرة".

 

وطُرد ديريك تشوفين (44 عاما) من قوة شرطة منيابوليس، واتهمته السلطات القضائية بالقتل من الدرجة الثانية بعد ظهوره في مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع، وهو جاثم على رقبة فلويد لما يقرب من 9 دقائق، بينما كان الأخير يئن مراراً قائلاً: "من فضلك، لا أستطيع التنفس".

 

وتقول الشرطة إنها تشتبه في أن فلويد (46 سنة) استخدم نقودا مزورة لدفع ثمن سجائر.

 

 

وكانت أعداد كبيرة من المحتجين قد تحدّت حظر التجول وخرجت إلى شوارع المدن في مختلف أنحاء الولايات المتحدة على مدار 9 ليال، في احتجاجات شابتها في بعض الأحيان أعمال عنف دفعت الرئيس دونالد ترامب للتهديد باستخدام الجيش.

 

وقال بن كرامب - وهو محام عن أسرة فلويد - خلال المراسم: "سيتطلب الأمر جهدا موحداً داخل قاعة المحكمة وخارجها لتحقيق العدالة لجورج فلويد".

ووجه الادعاء اتهامات جديدة بحق 4 من أفراد شرطة مينيابوليس السابقين الضالعين في وفاة فلويد يوم الأربعاء.

 

 

ومثل أمس الخميس 3 ضباط اتهموا بالاشتراك والتواطؤ في قتل فلويد أمام المحكمة للمرة الأولى، وتحدّدت كفالة بقيمة مليون دولار للإفراج عنهم، لكنّها ستخفض إلى 750 ألف دولار إذا وافقوا على شروط محددة تتضمن التخلي عن أي أسلحة شخصية. وفي مدينة نيويورك شارك آلاف في مراسم تأبين لفلويد في متنزه "بروكلين".

وركع كثيرون على الحشائش في تعبير رمزي للاحتجاج على سلوك الشرطة، ورددوا هتاف "لا سلام بدون عدالة"، فيما دعا رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو البيض إلى "بذل المزيد لفهم مجتمع الأميركيين من أصل أفريقي".

 

وقال: "بالنسبة لنا نحن الذين لم نجد أنفسنا قط في موضع مجتمع السود أو مجتمعات الملونين، نحن الذين نعرف تمييز البيض، علينا أن نبذل المزيد لأنّنا لا ندرك بشكل كامل الألم اليومي الذي تسببه العنصرية في هذا المجتمع".

 

اتهام لجماعات أجنبية ومتطرفين
من جهته، أشار وزير العدل الأميركي، وليام بار، إلى "تدخل جماعات أجنبية ومتطرفين لتأجيج الانقسام في الاحتجاجات التي تشهدها الولايات المتحدة".

 

واتهم بار في مؤتمر صحافي "مصالح أجنبية ومحرضين متطرفين ينتسبون لجماعات مثل أنتيفا، بالوقوف وراء هذه التحركات".

 

وأضاف: "رأينا أدلة على أن أنتيفا وغيرها من الجماعات المتطرفة المماثلة، وكذلك أطراف من مجموعة متنوعة من المشارب السياسية المختلفة، تورطت في التحريض والمشاركة في نشاط عنيف".

وستستمر مراسم جنازة فلويد 6 أيام، وتقام عبر 3 ولايات.

 

وقالت وسائل إعلام إن مراسم ستقام أيضاً يوم السبت في مقاطعة هوك بولاية كارولينا الشمالية حيث تعيش شقيقة فلويد، وفي هيوستن يوم الاثنين بالقرب من المكان الذي كان يعيش فيه فلويد، كما ستقام جنازة يوم الثلاثاء تشمل قداساً خاصاً في موقع لم يعلن عنه.

 

وفي نيويورك، شارك آلاف المحتجين في مراسم تأبين جورج فلويد التي أقيمت في حي بروكلين، حيث يعيش شقيقه تيرنس فلويد وعدد من أعضاء العائلة الذين حضروا أيضاً مراسم التأبين.
وردد المشاركون هتافات تطالب بالعدالة خلال المراسم التي حضرها أيضا عمدة المدينة ومشرعون من كونغرس الولاية.

 

وتواصلت المظاهرات لليوم العاشر أمام البيت الأبيض، كما خرجت مظاهرات في عدة مدن أميركية من بينها مدينة أتلانتا بولاية جورجيا، طالبت بالعدالة لذوي الأصول الأفريقية واحتجاجا على مقتل جورج فلويد، وانطلقت المسيرة من مركز مارتن لوثر كينغ.

 

وضمن تداعيات الاحتجاجات الحالية، دعت عمدة العاصمة الأميركية واشنطن موريل باوزر إلى انسحاب جميع الوحدات العسكرية من العاصمة.

 

وأضافت باوزر في مؤتمر صحافي، أنّه بإمكان الجنود ممارسة دور الشرطة في حدائق فدرالية، مثل حديقة "لافاييت" التي تقع مقابل البيت الأبيض، مشيرة إلى أن تقدم الجنود نحو أي من شوارع المدينة أمر ترفضه الحكومة المحلية.

ونقلت "الجزيرة" عن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية، قوله إن البنتاغون قرر إعادة عدد من الجنود النظاميين الذين انتشروا في محيط العاصمة واشنطن إلى قواعدهم السابقة.


اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى القطب الشمالي: نزاع جديد تتفوق فيه موسكو على واشنطن