ففي ختام القمة التي شارك فيها ممثلو أكثر من 50 دولة، بينهم 35 رئيس دولة ورئيس وزراء، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن التعهدات المالية للدول المشاركة بلغت 8.8 مليارات دولار ستنفق لمواصلة حملات التلقيح العالمية ضد الحصبة وشلل الأطفال والتيفوئيد.
ودعا جونسون، الذي يعد بلده من أكثر الدول تضررا من فيروس كورونا بنحو 40 ألف وفاة، إلى حقبة جديدة من التعاون الصحي الدولي، وعبّر عن أمله في أن تكون هذه القمة هي الوقت المناسب الذي سيجتمع فيه العالم لتوحيد البشرية في المعركة ضد المرض.
وكان الهدف من القمة جمع نحو 9 مليارات دولار للتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتحصين (جافي) لتطعيم 300 مليون طفل آخرين في الدول الأشد فقرا بحلول 2025 ضد أمراض مثل شلل الأطفال والدفتريا والحصبة.
وتحالف "جافي" يمثل شراكة صحية عالمية بين القطاعين العام والخاص تلتزم بزيادة فرص التحصين ضد الأمراض في البلدان الفقيرة، وتعد بريطانيا من أكبر مموليه، وهو يهدف إلى جمع ملياري دولار لدعم جهود إنتاج لقاح ضد كورونا.
بالأرقام..
سجّلت الولايات المتّحدة، الجمعة، 1021 وفاة جرّاء فيروس كورونا خلال أربع وعشرين ساعة، فيما سجلت الصين 5 إصابات جديدة بكوفيد-19 و3 حالات دون أعراض، أما البرازيل فسجلّت ثالث أعلى حصيلة وفيات بالعالم.
ووصل إجماليّ الوفيات الناجمة عن الوباء في أميركا إلى أكثر من 108 آلاف وفاة، بحسب حصيلة أعدّتها جامعة جونز هوبكنز.
وأظهرت بيانات نشرتها الجامعة، التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، أنّ عدد المصابين بالفيروس في الولايات المتحدة تخطى 1,870,000 مصاب. وأُعلن تعافي 485 ألف شخص.
وفي المقابل، قالت لجنة الصحة الوطنية في الصين، الجمعة، إن البلاد سجلت 5 إصابات جديدة بفيروس كورونا، و3 حالات لم تظهر عليها أعراض المرض.
وأضافت أن الحالات الخمس كلها وافدة من الخارج. ولا تحسب الصين المرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض كحالات مؤكدة.
وبذلك يصل العدد الإجمالي لإصابات كورونا في الصين إلى 83,027 ويظل عدد الوفيات مستقرا عند 4634.
يأتي ذلك فيما ارتفعت حصيلة الوفيات جرّاء فيروس كورونا إلى أكثر من 34 ألفاً في البرازيل، لتُصبح ثالث أعلى نسبة في العالم، متجاوزة بذلك عدد الوفيات في إيطاليا، وفقاً لأرقام رسمية صادرة صباح الجمعة.
غير أنّ المجتمع العلمي في البرازيل يعتبر هذه الأرقام أقلّ بكثير من الواقع، ويعزو ذلك إلى عدم إجراء السلطات ما يكفي من الفحوص المخبرية لكشف العدد الحقيقي للمصابين.
وفي بلد يصل تعداد سكانه إلى 212 مليون نسمة، بات النظام الصحّي في الولايتين الأكثر تضرّراً بالوباء، وهما ساو باولو وريو دي جانيرو، على وشك الانهيار، وكذلك الحال في عدد من ولايات الشمال والشمال الشرقي.
وفي البيرو، تجاوز عدد الوفيّات جرّاء فيروس كورونا عتبة الخمسة آلاف وفاة، حسب ما أعلنت وزارة الصحّة، الجمعة.
والبيرو هي الدولة الثانية الأكثر تضرّراً من وباء كوفيد-19 في أميركا اللاتينيّة بعد البرازيل.
وسجّلت البيرو في الإجمال 5031 وفاةً جرّاء الفيروس، بينها 137 وفاة أُحصيت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. كما سجّل عدد الإصابات بالفيروس ارتفاعاً قدره 4284 إصابة إضافيّة، ليرتفع بذلك إجماليّ الإصابات في البلاد إلى 183,198.